العرض للتسلية أم لكسب المال؟… بقلم نور بك
صدى وادي التيم-راي حر بأقلامكم/
تعد مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة من وسائل الاتصال العصرية في وقتنا وعصرنا الحديث. إنها سيطرت على كافة مجالات الاتصال، وحيدت كثيرا من الوسائل السابقة وحتى ألغتها. فقد اختفت الرسائل والبرقيات الورقية ،كما تم الاستغناء عن الفاكس والتليغرام وغيرها من الوسائل التي كانت سائدة قديمة.
وهنا نتحدث عن البرنامج المعروف “تيك توك “الصيني بإسم “دوين” بالصيني وتم اطلاق هذا البرنامج في سبتمبر 2016 وأصبح من اشهر تطبيقات التواصل الإجتماعي ويسمح لمستخدميه إنشاء ومشاهدة ومشاركة مقاطع فيديو مدتها 15 ثانية، ويقومون بتصويرها على الأجهزة المحمولة أوكاميرات الويب .
الإحصاءات تشير إلى أن الولايات المتحدة تحتل المركز الاول ب 148.9 مليون مستخدم، تليها اندونسيا والبرازيل ،الإحصائيات تشير إلى أن السعودية ومصر والعراق تشهد زيادة في عدد مستخدمي تيك توك.
،حيث تحتل السعودية المركز الثاني بحوالي 24.3 مليون مستخدم، تليها مصر بحوالي 23.6 مليون مستخدم، والعراق بحوالي 18.1 مليون مستخدم .
تعتبر منصة “تيك توك” في العالم العربي مؤشرًا على التحول الرقمي التي تشهده المنطقة وزيادة الاهتمام بالتكنولوجيا والترفيه الرقمي، حيث يزداد عدد مستخدميها بشكل مطرد في السعودية ومصر والعراق. وهكذا يعكس شعبية المنصة وقدرتها على جذب المستخدمين والشركات لاستخدامها كوسيلة للترويج والتسويق.
قال “أ-س ” أحد مستخدمي تيك توك: “استخدم تيك توك للتسلية والترفيه والتعرف على أشخاص والتواصل مع الاخرين من خلال التعليقات والاعجابات والمشاركات وهذا يساعدني على بناء علاقات إجتماعية.”
وقال “ع – ق”: هو توفير فرص عمل يمكن للمستخدمين الإستفادة من هذا التطبيق لترويج أعمالهم وتسويقها كما يمكن أن يؤدي الى فرص عمل جديدة وتوسيع نطاق العمل.”
أيضا “س – ط” يقول:ان هذا التطبيق قد يؤدي الى إدمان، ومستخدمي هذا التطبيق يجلسون لساعات طويلة لمشاهدة مقاطع فيديو وإنتاجها ما يؤثر على الصحة النفسية والإجتماعية، ويحتوي على إعلانات مزعجة.” وقال “ب-ش “: انه ضد هذا التطبيق كلياً لأنه يسيء للمجتمع وخاصة النساء, حيث تقوم بعرض جسدها وهي شبه عارية لكي تغري الداعم من أجل كسب المال.”
في النهاية يمكن القول أنه تطبيق ممتع ومسلي، ولكنه يحتوي على بعض السلبيات والتي يجب على مستخدميه الإنتباه إليها، وأن يكونوا حذرين بشأن المحتوى الذي يشاهدونه ويشاركونه، وكذلك أن يحموا خصوصياتهم ويتجنبوا الإدمان عليه