(غرافيا) الدكتور علي التقي ..بقلم سلمان لمع
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
من بلدة لها في البال ذكريات، ولأهلها أفضال غمرت على مدى عقود زمن..
ومن عائلة كريمة، عرفتُ وعايشتُ، حافظة للودّ، تركن معها إلى طيب ومحبة، وشمائل رفعة وكرم وإباء..
عرفته شاباً طموحاً، انطلق بعد إنهاء دراسته الثانوية تحصيلاً علمياً.. رغم ظروف حياةٍ صعبة، حمله طموحُه الى الاتحاد السوفياتي دارساً للطبّ، متابعاُ تخصّصه في أمراض القلب والشرايين، وبكل العزم والثقة والوفاء عاد الى التيم، كأول طبيب في منطقة راشيا يحمل هذا الاختصاص…
وبعد،
عرفته على مدى عمر مذ كان طالباً صديقاً إلى كونه الطبيب الحاضر في يوميات منطقة أَحبّ وأعطى ويعطي..
افتتح بعد عودته عيادته، فكان (المرجع والملاذ)، حيث كانت أقرب مستشفى تعالج الحالات القلبية الطارئة تبعد أكثر من أربعين كلم عن واقعنا..
وهنا (بيت القصيد) فقد قام الدكتور بجهدٍ كبير ومميّز حيث أقام (عملية ربط) مع مستشفى خوري في مدينة زحلة وأمّن بشكل دائم قبول أية حالة طارئة، بحيث إذ يواجه حالة تستدعي معالجة فورية، كان يكفي اتصاله بالمستشفى المذكور وسيارة الصليب الأحمر المتأهبة ل(تأمين سرير وإنقاذ حياة).. وكثيرون من أبناء منطقتنا يذكرون ويحفظون الجميل.
لن أطيل فسيرة حياة (الدكتور الهادئ) تحكي،
طبيب واثق، (طيبة قلبه تطمئن)، (وسلاسة كلماته تطيّب)، متواضع لا يعرف التكلّف، هاتفه مفتوح دوما كما (قلبه الكبير)… إذ تتصل فالرجل حاضر بكل محبة، لمساعدة، لاستشارة، لحالة طارئة.. وباختصار شكّل على فترة زمنية طويلة (طبيب الطوارئ) في مواجهة أي طارئ…
وقبل وبعد:
تواجهني دوما المساحة الفايسبوكية المحدودة، وتعجز كلماتي عن التعبير فأجد نفسي مقصّرا في إيفاء حق، وإيصال فكرة، والتعبير عن مشاعر تعتمر في داخلي، فالتمس العذر، حسبي شرف المحاولة، ومآل قصدٍ في الإضاءة على رجال تيم أعطوا ويعطون في رحب وترحاب.
وكلمة،
هي بلدة تنورة الأمينة، الوادعة على سفح جبلٍ شيخ، استودعتُ فيها عمراً أستاذاً في مدرستها الرسمية، وعرفتُ فيها أجيالاً من الجدّ الى الحفيد، فكانوا لي الأهل الأحبة، والاصدقاء الصادقون أفرح إذ ألتقيهم في حركة حياة فأكبر بهم وبعاطفة يحملون..
وهو الدكتور علي التقي (طبيب القلب)، و(طيب القلب)، و(كبير القلب)… طلع من (قلب الوادي التيمي) قامة إنسانية، كانت وما زالت رمز عطاء حاضرة ناظرة (يجيب إذ تطلب)، و(يسمع إذ تنده)
تحية من القلب صديقي الدكتور #علي_التقي
