عابرون…بقلم فرح نسيب نصر
صدى وادي التيم-رأي حر بأقلامكم/
في الشمس و في وضح النهار
رأيت حلمي الهارب من اليقظة
و ثورة الفرح في وجداني
و شعلتي الغاضبة على الصمت
و جنوني الأصم العاقل
و حبي المعقود بحلاوة الشوق
و شغفي الغافي في جوارحي
أسرعتُ خلف الشمس لا أريدها أن تسرق وهج عمري
لكن أريدها أن تسرق الوحدة من خزانتي و أدراجي
فلم يعد هناك مساحة للحزن بعد
و أريدها أن تحرق ستائر الخوف
فلم أعد أريد غلق النوافذ بعد
لانني شرعتها نحو الحياة و الضوء
ترى هل نحن أباء الهم و الشك
إن كنا كذلك فلا أريد تلك الأبوة بعد اليوم
و لتحيا تلك الهموم كحبات التراب
مزروعة في كل أركان الأرض
نعبر فوقها مثقلين بالسعادة
وتغرق هي في العمق
كلنا عابرون في هذا الوجود
و العبور طفل الكينونة الأوحد
عابرون بين غروب و شروق
و كلنا تائهون
تائهون نحن في حلاوة العدم
و في اللاشيء حضور و وجود
أكثر من ألف زحمة