حكومة مع وقف التنفيذ…حكومة وُلدت ميتة…بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
قد استبشرنا خيراً بحكومة عنوانها “معاً للإنقاذ” ما لبث أن وجدناها بحاجة لمن ينقذها بمن يدعمها من الخلافات المتشعبة ومن عرقلتها لنفسها بنفسها.
كيف يكون الإنقاذ والخلاف قائم على الإنتخابات بين معظم الأفرقاء؟،وكيف يكون الإنقاذ والقضاء يُهاجم من كل حدب وصوب لبتره وطمس تحقيقاته وخاصة في ملف مرفأ بيروت؟
أين هي وعود من دق على صدره وقال “أنا نجيب ميقاتي” وأين هم الذين وقفوا بظهره كي يُشكل حكومةً مسخة ببلدٍ حوله أهل الحكم إلى مسخٍ تنفر من وجهه الأزمات الواحدة تلو الأخرى؟
فساد ورياء السلطة ضيعا كل شيء على شعب منهك ويتم إفقاره وذله بلقمة عيشه وحياته اليومية وحاجاته من مأكل ومشرب وطبابة واستشفاء ودراسة ووقود وتدفئة ونحن على أبواب الشتاء
أهل الحكم ينغمسون في المماحكات والتعطيل ويتفقون على إفقار الشعب إلى آخر رمق فيما علاقتهم مع المجتمع الدولي والدول العربية وخاصة الخليجية معطوبة يسودها النفاق والكذب. أين هي الإصلاحات للإنقاذ وعلامَ سيرد صندوق النقد إن كنا مختلفين على أرقام الخسائر وكيفية توزيعها وهم أسياد المحاصصة.
إن بقيت هذه الحكومة على ما هي عليه فمن الأفضل أن ترحل وإن كانت وسيلتها للبقاء هي على جثث الشعب فمن الأفضل أن تسقط ومعها كل منظومة الفساد والكذب والنفاق التي يعشعش أرباب الكارتيلات في كنفها ويستمرون في سرقة الشعب.
إن كان هذه الدولة لا يمكنها أن تواجه الحرب الإقتصادية التي فُرضت علينا كالتسونامي بسبب أهل الحكم وقلة بصيرتهم فمن الأفضل أن تسقط مفاعيلها، إن كان رئيس الحكومة الذي هو دماغ محنك في كسب الأموال لا يستطيع أن يخلق فرصة واحدة للبنان بعد أن أتحفنا وأفحمنا بالضمانات والدعم فليذهب هو وحكومته ومن يدعمه إلى منازلهم ولهم شرف الإنسحاب بعد أن فاض الكذب.
ما زلنا نبحث عمن هرّب أمواله منذ ١٧ تشرين وما زلنا لم نقبض على فاسدٍ واحد، أين هي التعيينات وأين هي إن كانوا إلى الآن مختلفين عليها، بيروت تدمرت على رؤوسنا والعالم بأجمعه شاهد على أن انفجار بيروت توزاى ربما بانفجار هيروشيما وربما تخطاه بالقوة، وما زلتم تلتفون على لبنان وتحاولون خنقه بدل ضخ الأوكسيجين لإنعاش الشعب الذي يحتضر.
البشر فعلاً أنواع وأنتم أحقرها، لم يبقى لأي لبناني سوى كرامته كي يحافظ عليها وهذه أيضاً تريدون الإنقضاض عليها، لكم يوم عند ربكم وسيطالكم العقاب بعد أن دمرتم كل طبقات المجتمع، سيطالكم الغضب في يوم غضب لا بد منه وحتى ولو كان دموياً فهو أقل كلفة من استمراركم بالحكم بمعايير منظومتكم للسرقة والنهب.
في كل مرة نقول هذه المرة قد تعلموا من أخطائهم ولكن الحقيقة أنكم تنصّبون أنفسكم آلهة فيما مكانكم في مزبلة التاريخ لأنكم عقيمو الحلول وشياطين الأزمات ولا ولن تستطيعوا حتى أن تنقذوا أنفسكم لأنكم حكام مع وقف التنفيذ وهذه الحكومة وُلدت ميتة.