روح الميلاد .. تجمعنا … بقلم سلام اللّحام
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
يعيشُ بعض النّاس روح عيد الميلاد ، فيبتهجون بالزّينة وبأجواء العيد ، فيما يقفُ آخرون غير مبالين تمامًا بهذه الأجواء . فالبعضُ يتلهّف إلى تحضير شجرة العيد وينتظرُبشوقٍ الإحتفالات ، ويهتمُ بالزينة وبكل المظاهر الّتي تحيطُ بهذه المناسبة المجيدة . بينما يبقى آخرون غير مهتمّين في هذه الفترة ولا يشعرون بشىءٍ مميّز تجاهها .
هذا وأفادت دراسة دانماركية أنَّ التفاعل مع الأعياد في شهر كانون الأوّل يتعلَّق مباشرةً بالدِّماغ ، حيثُ أجرى علماء دانماركيون أبحاثًا على عيّنة من الأشخاص طرحوا عليهم أسئلةً عن طريقة عيشهم العيد وما يحمله من أبعادٍ جوهريّة . فتبيّن للعلماء أنَّ 50 في المئة من الذين شملتهم الدّراسة يحتفلون بالمناسبة ويبتهجون بحالة الفرح والزّينة والأجواء المرافقة لها، بينما لا يهتمّ آخرون بالعيد .
وقد أظهرت النّتائج أنَّ خمس مناطق في الدِّماغ تتفاعلُ بشكل أكبر عند الأشخاص الّذين يتأثرون
بالأجواء الميلاديّة وذلك لرؤيتهم شجرة الميلاد والمغارة وبابا نويل والزّينة . ويؤكد العلماء أنَّ مناطق الدِّماغ المتفاعلة عند هؤلاء ترتبط بالإجمال بالاستعداد للرّوحانية لأنَّ روح العيد موجودة بالفعل عند نفوس عددٍ كبيرٍ من النَّاس نتيجةً لتربية إجتماعيّة معيّنة أو نتيجةً للإيمان الرّاسخ بقدسيّة الميلاد المجيد .
في الختام إنَّ روح العيد تجمعنا وتغذّي أرواحنا وتنمّي سنابل المحبة في ديارنا .
سلام اللّحام