الشهيد المقدم ربيع كحيل.. من روحك نطلب السماح

 

الشهيد المقدم ربيع كحيل.. من روحك نطلب السماح

بقلم ـ ديانا غسطين

″قُل للشهيد… وحدك الحي وجميعنا يا سيدي اموات″

طموحه كان ان يرتقي شهيداً في ساحات الشرف ذوداً عن وطنه لبنان.

شارك في اكثر المعارك شدة، سطّر أجمل البطولات كان آخرها معارك عرسال ضد التكفيريين في آب 2014.

انه المقدم المغوار ربيع كحيل…

ذنبه الوحيد انه لم يحاول التبجح بمركزه ولم يبرز بطاقة عسكرية تعرّف عنه، فاذا برصاصات رعناء تستقر في جسده، تهرق دمه وتدخله في غيبوبة، حتى ذلك الصباح المشؤوم…

يوم 29/07/2015 طلعت الشمس حزينة فالمقدم البطل اسلم الروح.

وامس، شخصت الانظار نحو المحكمة العسكرية التي اصدرت حكماً، خيب آمال كل من عرف ربيع واحبه. السجن 6 اشهر لهشام ضو قاتل المقدم كحيل.

فعلاً شر البلية ما يضحك.

فعذراً ربيع كحيل…

عذراً لاننا نعيش في بلد السلاح المتفلت والتشبيح دون ان يحرك احد ساكناً…

عذراً لان ميزان العدل في بلدنا مكسور…

عذراً لانه كان بيننا ″يهوذا اسخريوطي″ قايضك بثلاثين من الفضة او اكثر…

عذراً لانه من بيننا من امعن بالاستهتار في قدسية بزتك العسكرية…

عذراً لاننا لم نرتقِ الى مرتبة شهادتك…

عذراً لاننا ولبنانك خذلناك…

ايها البطل، ادرك جيداً انك بأمان الآن، كيف لا وانت مثواك الجنة.

ايها البطل، استرح فربيعك سيزهر نصراً ومجداً لان عدالة السماء ستنصفك.

ايها البطل من روحك نطلب السماح والدعاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى