يوم ضُرب فينا المثل…بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
إقفال جزئي أو إقفال عام أو إقفال تام ومهما اختلفت التسميات والمضمون،ما تزال هنالك فئة من الشعب ضاربها التعنت والغباء وقلة الإدراك، فئة من الشعب هوجاء غارقة في الجهل ما تزال إلى هذه اللحظة بدون كمامات تتبختر في الطرقات مسببة الإكتظاظ وزحمات سير خانقة وما زالت تصر على الولائم والعزائم والتسوق المزدحم وكأن شيئاً لم يكن، على الرغم من أنه لم يعد يوجد ولو حتى سرير واحد في المستشفى، لا شواغر في الصليب الأحمر ولا حتى في الطوارئ.
أمس مسؤول رفيع في القطاع الصحي بكى على الشاشة متوسلاً وعي الناس وإحساسهم بالمسؤولية ولكن مجدداً لا حياة لمن تنادي، فاليوم كان من المفترض أن يكون أول يوم في الإقفال التام والطارئ بعد ارتفاع معدل الإصابات بالكورونا إلى مستويات تخطت إيطاليا وتخطت كل كبوة أُصيب بها أي بلد، ولكن، فئة من الشعب كالعادة تخاطر بنفسها وبأرواح غيرها من البشر باستهتار أرعن وفوضوي،وها هي بعقليتها المنحطة تخنق الطرقات وترتكب جرماً ضالعاً بتفشي الكورونا،وهنا نسأل سؤالاً يفرض نفسه، لماذا الطرقات اليوم مليئة بالسيارات المتنقلة إن كان هنالك إقفال تام؟ هل جميعهم أصبحوا من مقدمي خدمات التوصيل وهل كل هؤلاء هم مستثنون من الإقفال؟ فإن صحَّ ذلك من سيبقى في منزله؟ هذه مهزلة وعلى ما يبدو الدولة التي أنذرت وهددت وتوعدت تقف لا حول ولا قوة أمام فلول الأغبياء الذين يهددون صحة وحياة كل من يلتزم بالإجراءات الصحية ويتقي شر هذا الفيروس الشيطاني الذي يستسيغ الفوضى ويتلذذ بهؤلاء الرعاع،للأسف يُضرب المثل فينا اليوم، شعبٌ إذا ضُرب الحذاء برأسه…
ميشال جبور