هل تقوم البلديات بدورها أم تغمض عين وتفتح عين ؟بقلم زياد الشوفي

 

صدى وادي التيم – رئاسة التحرير/

كتب زياد الشوفي.

أصدر محافظ النبطية حسن فقيه بالأمس قراراً، طلب فيه من البلديات بذل أقصى درجات التشدّد وعدم التهاون في تطبيق قرار الإقفال الصادر عن مجلس الوزراء بالقرار رقم ٣/م.ص تاريخ ٢٠٢١/١/٥، وقمع المخالفات عبر تسطير محاضر الضبط لإحالتها إلى القضاء المختص.

هذا وصرح أيضاً وزير الصحة حمد حسن بأن للبلديات الدور الاكبر في قمع المخالفات للحد من إصابات كورونا، حيث لها الامكانية والمعرفة بمراقبة الشوارع الفرعية والزواريب في البلدات، حيث المحلات الغير مستثناة من قرار الاقفال، تمارس عملها الطبيعي ولا تلتزم بقرارات وزارة الداخلية .

فهل تقوم البلديات بتطبيق التعليمات أم تتبع نظام ( عين مغمضة وعين فاتحة) من مبدأ عدم قطع أرزاق الناس.

إن إستمرار فوضى الفتح والاقفال يعني بأن الكورونا مستمرة إلى أبد الآبدين.

فاللبناني بحنكته وذكائه (ذكاؤه الزائد أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه اليوم)، يظن بأنه يستطيع الاحتيال على القانون تارة بالإختباء داخل محله ويدخل زبوناً واحداً كل مرة المحل، وتارة بإضافة بضعة أصناف من المواد الغذائية إلى دكانه لكي يشمله الإستثناء.

إن البلديات تعي ذلك وتعرف كل شيء… فكل بلدية خبيرة ضمن نطاق بلديتها ” والناس بتعرف بعضها”، وتستطيع أن تميز بين من يسمح له بالعمل ومن لم يستثنيه القرار … وتعرف من يبقي ربع باب محله مفتوحأً…

صحيح بأن البلديات لا تريد الإصطدام بالناس وتشعر بمدى صعوبة الوضع الاقتصادي على فئة كبيرة من الناس، ولكن إن لم نقسى على أنفسنا فلن نرتاح من الفايروس ولا من الإقفال المتكرر…على الاقل ليكون لرجال الشرطة فيها صلاحية فرض الكمامات في الشوارع وهذا ما لا نشاهده أبداً ….

فلنلتزم لمرة واحدة جدياً، فتسير الأمور لصحالنا حتماً والا سنبقى بمعمعة الإقفال والفتح إلى ما لا نهاية…

وعيش يا كدي… ليطلع الحشيش!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى