هل كذبت إسرائيل أمس لكي تحرق أحراج مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟ بقلم زياد الشوفي

 

صدى وادي التيم – رئاسة التحرير

في المبدأ إسرائيل تعتبر كل شجرة قريبة من الحدود مع لبنان عدو… ومكان جيد ليختبىء تحت أغصانها م ق ا و م مع ناظوره أو بندقيته أو صاروخه، وهي تحلم بأن يكون هناك فاصل بجانب الحدود أجرد لا أخضر فيه، لكي لا يكون مسرحاً خفياً لرجال ا ل م ق ا و مة.
في الامس القريب أبلغت إسرائيل الامم المتحدة شكوى فحواها بأن الحزب يتلطى ويمول مشروع ” أخضر عالحدود “، المشروع الذي يهدف الى زرع مليون شجرة في الجنوب اللبناني، وحجة العدو أن الاشجار التي يتم زرعها من النوع الذي ينمو سريعاً وسيستخدمه رجال ا ل م ق ا و مة للإقتراب الى الحد الاقصى من الخط الفاصل على الحدود فتصبح عمليات المراقبة أسهل وعمليات الاختراق سريعة في حال حصلت أي مواجهات مستقبلية.
ولا ننسى إعتراض العدو على بضع شجرات زرعتها بلدية كفركلا منذ زمن قصير في الجانب اللبناني، واعتراضها الذي أوصلته الى قوات الامم المتحدة بأن الاشجار تحجب الرؤيا على الكاميرات التجسسية التي زرعها العدو مقابل بلدة كفركلا.
وفي مراجعة لما حدث بالامس في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، هذه المنطقة التي تشكل الهاجس الاكبر للعدو لانها بنظر ا ل م ق ا و مة أرض لبنانية ما زالت محتلة والقانون يشرع العمليات فيها دون خرق أي تفاهم دولي.
هذه المنطقة شهدت سابقاً عدة عمليات قصف وإختراق ناجحة لرجال ا ل م ق ا و م ة
وساعدت ربما وعورة المنطقة وأشجارها الكثيفة في تحقيق عنصر المفاجأة وكذلك ساعدت بعودة ا ل م ق ا و م ي ن سالمين غانمين.
واليوم بما أن العدو يعيش أيام عصيبة في إنتظار الرد ا ل م ق ا و م على الغارة الجوية في سوريا الاسبوع المنصرم والتي سقط فيها شهيد ل ل ح ز ب،
ومنطقة مزارع شبعا هي المنطقة الاكثر خطورة للرد على العملية، لانها منطقة عمياء للعدو بسبب وعورتها، فهل ابتدعت إسرائيل حجة وجود خلية تتحرك بجانب الحدود، وقصفت التلال والمزارع بعدد كبير من القذائف بعضها حارق لكي تأتي النيران على أشجار السنديان والملول وتصبح المنطقة واضحة الرؤيا له عسكرياً.

وسبق ذلك منذ فترة قصيرة، إفتعال العدو حرائق في منطقة قريبة من كفرشوبا وتداعى يومها كما الامس اهالي العرقوب على إطفاء النيران بالايدي لحرمان العدو من مبتغاه.

خلاصة : ا ل ح ز ب نفى أي تحرك له يوم أمس، والعدو تخايل تحركات أم أنها مجرد عملية إستخباراتية لحرق الاخضر واليابس، وجيش العدو نفذ الأوامر وادعى بأنه شاهد خيالات وتحركات مشبوهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى