رغم كل الأزمات ورغم كل معاناته، يبقى جيش لبنان على الوعد، شرف، تضحية ووفاء.. بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم
قيل لك سنخفض ثمن وجبة العسكري، لم تكترث ولم تشتكي، قيل لك، سيُحرم العسكريون من اللحم أيضاً، لم تكترث ولم تشتكي، لأنك يا جيش لبنان الأبي ومنذ خمسة وسبعين عاماً ما زلت على وعدك بالتضحية لأجل الوطن وحتى لحمك الحي رخص أمام نداء الواجب.
داهمت لبنان أخطاراً عديدة وأزمات متتالية فلم تهتز قناعاتك فكنت صمام الأمان في كل الساحات ووأدت الفتنة ما إن أطلت بوجهها لأنك يا جيش بلادي مجبول بوفاء منقطع النظير فاستحملت وحملت أوجاع الناس وصراخها وتواضعت أمام الشعب فكنت الحامي الذي تقبل كل التعرضات لأجل الهدف الأسمى وهو حماية لبنان، فلن ينكر لك أحد وفاءك الثابت والراسخ، فكل بيت في لبنان يشعر بمدى تضحياتك وعمق وفائك للبنان وشعبه.
أنت الذي لا يتردد على كل الجبهات وأنت الذي لا يغالي على الوطن، أنت جيش لبنان الباسل والفادي.
لنا الشرف بأن تشرفنا بتضحية ووفائك، زدتنا شرفاً وعلياء بمقدار الجبال الشامخة، والشهادة عندك عنوان التضحية وشهداؤك هم شهداء كل عائلة في لبنان، تنطلق دائماً من عقيدة وطنية صرفة بعيدة كل البعد عن بعض السياسات الخاطئة بحقك.
جيش بلادي، ما أغلاك،وما أجمل تلك البذة العسكرية التي تزين الساحل والداخل والجبل، أنت الذي يعرّفونك بالوطن وبقيت على طوال السنين عزة الوطن وشرفه على الرغم من عتادك المتواضع سجلت الإنتصارات لأن العزيمة وحب لبنان دون قيد أو شرط سلاحك الأقوى.
ستبقى دائماً وأبداً، نقطة ارتكاز الوطن، ومصدر الإجماع على محبة الوطن وعنواناً ساطعاً لشرف الوطن.
جيش بلادي،الجيش اللبناني، ستبقى أرزتنا شامخة وعالية طالما ترفعها على قبعة الشرف، قبعة العسكر اللبناني، وسيعترف لك العالم أجمع أنك الجيش الذي،على الرغم من الأزمات والمعاناة، بقيت على وعدك بالشرف والتضحية والوفاء.
ميشال جبور