لبنان،ما زال لديك رجال دولة، واللواء عباس ابراهيم من أهم رجال الدولة بقلم ميشال جبور

صدى وادي التيم – رأي حرا بأقلامكم

يقولون لكل زمنٍ رجاله،وفي المحن يبرز معدن الرجال،وهذه العبرة تتكرر اليوم لما يمر به وطننا من أزمات متتالية أرخت بثقلها على كل الأصعدة وبات الوطن بكل مقوماته يرزح تحت ضغوط جمّة لا يُحسد عليها أحد،وأنين المواطن يتحول شيئاً فشيئاً إلى صراخ يعلو يوماً بعد يوم.وفي حين كثر تقاعسوا عن مسؤولياتهم،وكثر أهملوا ملفاتهم واعتمدوا التسويف في المعالجة إلى حد الإنفجار،وتركوا البلد يدخل في عين العاصفة دون أن يحركوا ساكناً،تقدم رجل من بين الجميع،رجل عُرف دائماً بخوضه لأكثر الملفات تعقيداً وصعوبة وكان نجاحه بها مدوياً،رجل لم يرغب يوماً بالعراضات والزهو أمام الإعلام،بل يعمل بصمت ومثابرة ودون مكابرة لكي يصل بالقضايا مهما كان صعوبتها إلى خواتيم وطنية جامعة.
اليوم،والكل نيام،والدولة بأمسّ الحاجة لمن يستطيع حمل الثقل على كتفيه ومن يستطيع أن يدّعم مسعاه بعمق وصلابة علاقاته الوطنية والعربية والدولية،لذلك،كان الرجل المناسب دائماً في كل زمن،اللواء عباس ابراهيم،الذي شعر بوجع المواطن والوطن فلم ينتظر لحظة لكي ينتفض لهم في حين تخلى الكثيرون عن الوطن والشعب.
اللواء عباس ابراهيم، هو اليوم، النائب والوزير والمدير العام، هو اليوم على كل الجبهات الوطنية والإجتماعية بكل دوافعه وأحاسيسه الوطنية لأنه ينطلق من نداء الشعب الذي يعاني القهر والذل، وهو الوحيد اليوم الذي أثبت أنه قادر وقدير ولن يألو جهداً عن تكريس كل ذرّة قوة فيه لأجل مصلحة لبنان العليا، ولذلك نراه على كل الجبهات، لأنه عنوان ثقة بإنجازاته وعنوان محبة بتواضعه وصمام أمان بإدراكه لأبعاد الأمور في كل القضايا التي تخص الوطن والمواطن والشعب، فهو المحاور لحلحلة القضايا العالقة والمفاوض في أدق الملفات والمنقذ الصامت، فلولا متانة علاقاته العربية التي نسجها عبر زياراته التي أرست عمقاً عربياً لطالما شكّل ملاذاً وملاءةً عربية للذود عن لبنان ولولا عزيمته وصبره وحنكته لآلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
شهادتي باللواء عباس ابراهيم مجروحة ولن تفيه حقه لكنها تأتي من عمق محبتي للرفيق والصديق ورجل الدولة والمثال الأعلى لرجال تحتاجها الدولة، رجل لا يبخل بجزال التضحيات دون أن يطلب لا ترداداً ولا رصيداً لا في الإعلام ولا على الألسنة، فهو قد خاطر بصحته وحياته تحت وطأة الكورونا المميتة وقام بزيارة الدول العربية والأوروبية حاملاً قضية لبنان وأزماته لإيصال الصوت اللبناني وخدمة الوطن،غير أنني ومن صلب الجهود الجبارة التي يقوم بها،شعرت بواجب التعبير عن امتنان لما يقوم به من عملٍ وطني صرف بإمتياز، إنه اللواء عباس ابراهيم الذي تتجسد فيه خالص معالم وركائز الدولة،والذي بزيارته لبكركي والتصريح من منبرها أرسى من جديد أساسات العيش المشترك وهذا خير دليل على حرصه الوطني وعلى مقام بكركي وعلى قناعاته الراسخة وحبه لكل الأفرقاء في الوطن، ندعو له بالتوفيق دائماً وندعو بأن يُكثر الرب من أمثاله، فلبنان بحاجة كبيرة لرجال دولة من منزلة اللواء عباس ابراهيم.

ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى