موتوا ليحيا الاقتصاد …… بقلم زياد الشوفي
صدى وادي التيم – رئيس التحرير
نعم اتُخذ القرار عالمياً… موتوا ليحيا الإقتصاد…
يوم هاجمنا فيروس كورونا يميناً ويساراً، تداعت الدول بأجمعها على اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة مواطنيها ، من حملات التعقيم ونشر الاف الاعلانات التي تختص بالوقاية واتخاذ
التدابير اللازمة كالحجر المنزلي الذي كان الوسيلة الانجح لعدم انتشار المرض بين الناس، ما أثر سلباً على ملايين المؤسسات والشركات حول العالم، والزمت ثلاثة مليار شخص على عدم
الذهاب الى أعمالهم… ما أدى الى توقف العجلة الاقتصادية وتوقف الانتاج في أكبر المعامل والمصانع وتوقفت حركة الاستيراد والتصدير كنتيجة طبيعية لعدم الانتاج.
فانهارات مؤسسات، وتوقفت اضخم المعامل وصرفت موظفيها بطريقة أو بأخرى نتيجة عدم سير العمل بالشكل الطبيعي.
مع الملاحظة بأن بعض الدول منها بريطانيا التي أعلن رئيس وزرائها جهاراً إعتماد سياسة مناعة القطيع، وما كان يعنيه بذلك لم يكن سوى عودوا إلى العمل “والاعمار بيد الله “،
وهذا ما اعتمدته أيضاً دولة السويد بإجبار مواطنيها على الذهاب إلى العمل واعتماد أساليب الوقاية الضرورية لكي لا تتوقف وتيرة العمل اليومي ما قد يشكل خطراً على الاقتصاد.
ها هو الان العالم يعلنها بالفم الملآن : عودوا للعمل،
هو قرار اتخذته حكومات عديدة في الأسبوعين الماضيين حين تفاقم الخطر على إقتصاديات الدول الكبرى جراء توقف الحركة التجارية وهو ما لا يمكن الإستغناء عنه ويشكل خطراً جسيماً
على إقتصاد الكثير من الدول التي تحتاج بعدها إلى سنوات عديدة لإعادة ترميم النظام الاقتصادي فيها.
وهذا ما باشرت به الدولة اللبنانية بإعتماده، لكن دون الافصاح عنه، حيث تفاقمت الازمة الاقتصادية ونحن أصلاً نعاني من مشاكل إقتصادية عدة دون الحاجة الى كورونا ليزيدها تفاقماً…
وهذا السبب الذي أجبر الدولة على رفع القيود رويداً رويداً، وإلاعلان عن إعادة فتح المطار قريباً مع الاستمرار بالتذكير بالتوصيات الصحية للوقاية واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحماية. فما
عليكم من الان وصاعداً إلا أن تحموا أرواحكم بنفسكم .. لأن قريباً ستمتلىء أسرة المستشفيات بالمرضى والعدد الى إرتفاع يومي ….
فالمعركة ربحها ألاقتصاد وحسمت النتيجة له ،
نعم العالم قال كلمته سراً… يمكننا الإستغناء عن بضع مئات الالوف من ساكني الكرة الارضية وليكن ليبقى الإقتصاد حياً…
ألم تكن هذه فكرة الكثيرين وعلى شاشة التلفزة وجهاراً، حيث انتشرت عبارة: “ودعوا كباركم ستشتاقون إليهم”.
ألم تفهموا الرسالة حينها؟؟!!