في يوم الجمعة العظيمة افتديتنا يا أيها الفادي الصامد والأزلي عبر الأزمنة …. بقلم ميشال جبور
البارحة بكت الدنيا وجعاً وكأنما بكت على لبنان ومواجع شعبه، في يوم الجمعة العظيمة افتديتنا يا أيها الفادي الصامد والأزلي عبر الأزمنة،أيها المسيح الذي تحملت ضعف اضعاف العذابات القاسية كي تخلصنا، نركع اليوم أمام صليبك المقدس وعيوننا إلى السماء ونشهد لقيامتك التي غيرت العالم وحددت معالم الإنسانية جمعاء، أيها المسيح الذي قهر الموت وفاض نوره إلى أقاصي الدنيا، من نورك السماوي نستمد إرادة الصمود ومن جبروت قيامتك العملاقة نتعلم قيمة الصبر على الوجع.
أيها المسيح الذي دحر حجر القبر بقيامته، نتضرع إليك طالبين أن تدحر عن لبنان كل هؤلاء الذين يتكابرون ويتكالبون على مواجع لبنان واللبنانيين، منك المغفرة لنا وبك انتصارنا وبقيامتك خلاص لبنان، نصلي لك طالبين الاستجابة لنا، فاستجب لنا يا من افتدانا على الصليب وابعد عنا مر الوجع والشقاء ومهانة الهزيمة في الشدائد، بك نقوى على الجحيم ومنك كل القوة والعنفوان كي نصمد ونواجه كل شر وكل خطر، بقيامتك رفعتنا إلى السماء فنسألك أن تبقينا في حضنك وتبقي بركتك على كل لبنان.
قيامتك الصارخة ستنقذ لبنان ونحن نؤمن بذلك بكل صلابة.
المسيح قام حقاً قام.
ميشال جبور