الوطن السليم… في التفكير السليم بقلم ميشال جبور

 

الملفت للنظر هو أنه قد كثرت في اليومين الأخيرين الإطلالات السياسية للكلام في أمور صحية تداهم الوطن، غير أن ما قيل وما يقال سياسياً بلفحة طبية لا أكثر ولا أقل ولا نضعه إلا في خانة رفع العتب، لأن المجتمع والمواطن ينتظر من المسؤول الفعلي أكثر من تنظيرات وادعاءات وتفسيرات وتحليلات عن الكورونا، وكأن الجميع أصبح عالماً بعلم الجراثيم والميكروبات والكل انتقل من السياسة إلى الطب فأصبحوا مرشدين طبيين وتوعويين،حتى أن بعضهم بدأ مساراً جديداً وأخذ منعطفاً جديداً في سعيه للدعاية الإعلامية وظهّر نفسه كباحث في علم الكورونا… هذا عيب… هذا استخفاف بالأزمة الداهمة… هذه جريمة صحية بحق الناس الذين يجب أن يستمعوا فقط إلى إرشادات وزارة الصحة والأطباء المخولين الحديث عن كيفية الوقاية والتصدي لفيروس الكورونا.
الملفت للنظر أن بعض السياسيين يحاول لعب دور الجار الذي ينصح جاره بالدواء دون الذهاب للطبيب ودون استشارة أو تشخيص الحالة الصحية… هذا عار…
لكن من الملفت للنظر، صحة الموقف السليم اليوم لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي اتخذه القرار الصائب بالوقوف وراء الدولة الممثلة بوزارة الصحة ورفدها بكل الدعم والإمكانات المتوفرة لتياره.
الموقف السليم هو بالوقوف وراء الدولة وتجيير كل امكاناته لخدمة الناس والمجتمع عبر الدولة، وبذلك يكون قد حوّل كل كادره وتياره ومناصريه إلى خدمة الناس عبر الدولة أي أن اليوم وبصريح العبارة، أطلق جبران باسيل وزارة كبيرة من تياره لدعم الدولة ومساعدة الناس على تخطي هذه الأزمة الصحية التي لم يعرفها لبنان ولم يشهدها منذ أكثر من مئة عام.
مجرد قوله بأنه سيسّخر كل قدراته تياره لإيصال الحاجات للناس ومنهم المسنين وذوي المناعة الضعيفة، ومجرد القول بأنه سيعمل من خلال تياره لمساعدة الدولة على الإستحصال على بعض أجهزة التنفس من أجل دعم من هو بحاجة ويلتزم الحجر المنزلي هو أمر يكبر القلب فيه، ومن يدعم الدولة وزارة الصحة في كل قرارتها ويقف خلف مرجعيتها حتى لو وصل الأمر الى إعلان حال الطوارئ وتطبيق الحجر العام إنما هو أمر تُرفع له القبعة ونحن على يقين بأنه قادر على إقران أقواله بأفعاله لأن الموقف وطني بامتياز والكل سيكون بمثابة الجندي المستبسل الذي سيقف وراء القرار السليم للعودة إلى الوطن المعافى والسليم.

ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى