تحقيق أممي يكشف جرائم مفزعة لـ”اسرائيل”.. لا استثناء حتى للأطفال أو الصحافيين!
نشرت وكالة “عربي بوست” مقالاً مترجماً أشارت فيه الى أنه “وفقاً للأمم المتحدة، واجه 1700 شاب من سكان غزة عمليات بتر، معظمها لسيقانهم في غضون العامين المقبلين، وهُم من بين 7 آلاف فلسطيني أعزل أُصيبوا برصاص قناصة إسرائيليين في العام الماضي 2018″، لافتة الى انه “لا استثناء حتى للأطفال أو الصحافيين أو المسعفين”.
وأشارت الى انه “منذ ربيع العام الماضي، يتدفق الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تحتله “إسرائيل” من مخيمات اللاجئين المكتظة ومنازلهم في يوم الجمعة من كل أسبوع، للانضمام إلى احتجاجاتٍ حاشدة سلمية، مطالبين بإنهاء الحصار الذي يدمر حياتهم، والحق في العودة إلى المنازل التي شردتهم إسرائيلمنها.لا استثناء حتى للأطفال أو الصحفيين أو المسعفين.. تحقيق أممي يكشف جرائم مفزعة
ومع أنَّ هؤلاء الشباب لم يمارسوا العنف، قوبلوا برصاص القناصة الإسرائيليين منذ البداية. وقد استهدف هؤلاء القناصة أطفالاً وصحفيين ومُسعِفين أيضاً.
ويحظر القانون الدولي استخدام الرصاص الحي ضد المدنيين العزل ما لم يتعرض أفراد الشرطة أو الجنود لخطر الموت الوشيك، لكنَّ هذا لا يحدث في غزة.
إذ وجد تحقيقٌ أجرته الأمم المتحدة في 189 عملية قتل خلال الأشهر التسعة الأولى من الاحتجاجات أنَّ القوات الإسرائيلية ربما ارتكبت جرائم حرب.
وقد أسفر ذلك عن مقتل 220 فلسطينياً حتى الآن، وإصابة أكثر من 29 ألف شخصٍ، من بينهم 7 آلاف شخص أُصيبوا برصاصٍ حي. وحتى الآن، اضطر 120 منهم إلى الخضوع لعمليات بتر، من بينهم 20 طفلاً.
وذكرت الوكالة أنه “لو كان هؤلاء المبتورون في أيِّ مكانٍ آخر بالعالم، لتمكن الأطباء من إنقاذ أطرافهم، لكنَّ قطاع غزة ليس كمثل أي شيء في العالم، فالقطاع واقعٌ تحت حصار عسكري إسرائيلي منذ أكثر من 10 سنوات”.
وتعاني المستشفيات هناك نقصاً شديداً في المعدات، وقد تضرر العديد منها بشدة بسبب القصف الإسرائيلي. لذا فالعمليات الجراحية الدقيقة اللازمة لإنقاذ العظام المُهشَّمة تكاد تكون مستحيلة هناك، والجرَّاحون لا تتوافر لديهم أحدث الأساليب.
لكنَّ القسوة لم تتوقف عند ذلك الحد، إذ قطعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويل وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” التي تُشغِّل العيادات الصحية في غزة، بينما واصلت تمويل الجيش الإسرائيلي الذي يملأ تلك العيادات بالضحايا المصابين بالرصاص.
هذا وتستمر الاحتجاجات، السلمية في معظمها، أسبوعاً تلو الآخر، مع استمرار عمليات القتل أيضاً.
وفي هذه الأثناء، يوجد عددٌ كبير جداً من الأطفال المعاقين في غزة الآن لدرجة أنَّ القطاع المُحاصَر أصبح يُقيم بطولاتٍ رياضية خاصة لهم. وتقول الكاتبة: “لذا يجب على إسرائيل عدم استخدام القناصة، ورفع الحصار عن غزة، والتوقف عن انتهاك الحقوق الإنسانية والسياسية للفلسطينيين”.
وتختتم مقالها قائلة: “وإلى أن تفعل ذلك، يجب على دافعي الضرائب الأمريكيين عدم إنفاق الأموال التي تساعدها على ذلك”.