قد تبدو فكرة إرسال أطفال إلى الفضاء وكأنها مغامرة ضمن أحدث أفلام الخيال العلمي، لكن العلماء يعتقدون أنها قد تصبح حقيقة في غضون ست سنوات فقط.

وأعلنت شركة “SpaceLife Origin”، ومقرها أمستردام، أنها تخطط لإيصال أول طفل إلى الفضاء بحلول عام 2024، وتبحث الآن عن متطوعات.

وقال كيس مولدر، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “SpaceLife Origin”: “إذا أرادت البشرية أن تصبح نوعا منتشرا على الكواكب، فنحن بحاجة إلى تعلم كيفية التكاثر في الفضاء”.

وتدعي الشركة أنها بصدد إنشاء “حاضنة الأجنة الفضائية”، التي سيتم إرسالها إلى الفضاء حاملة البويضات والحيوانات المنوية البشرية في عام 2021.

وأضافت الشركة أن الأجنة سوف تتكون وتبدأ في التطور في الفضاء، على الرغم من أن التفاصيل حول كيفية حدوث ذلك تبقى غامضة.

وبعد أربعة أيام ستعود الحاضنة إلى الأرض، حيث ستحدث حالة الحمل والولادة الفعلية، وفي عام 2024، تخطط الشركة لإرسال أول مولود إلى الفضاء.

وقال متحدث باسم الشركة: “خلال مهمة من 24 إلى 36 ساعة، ستلد امرأة على بعد 250 ميلا فوق الأرض، مصحوبة بفريق طبي مدرب من الطراز العالمي”.

وأضاف: “ستؤدي عملية الإعداد والتحضير بعناية إلى الحد من جميع المخاطر المحتملة، على غرار المعدات الموجودة على الأرض للعناية بالأم والطفل”.

ومن المرجح أن تكون هذه العملية باهظة الثمن، حيث كشفت الشركة أن تكلفة إنماء الأجنة في الفضاء ستكلف ما بين 250 ألف دولار و5 ملايين دولار، ومن المحتمل جدا أن يكلف إنجاب طفل في الفضاء أكثر من ذلك.

وبغض النظر عن التكلفة، فإن شركة “SpaceLife Origin” ستبدأ البحث عن متطوعات مستعدات لخوض تجربة الولادة في الفضاء، في العام 2022.