ليست قطر وحدها التي كانت مستهدفة من عملية التجسس الإماراتية الواسعة، وإنما أظهرت رسائل البريد الإلكتروني أن الإمارات طلبت من الشركة اعتراض مكالمات هاتفية للأمير متعب بن عبد الله، الذي كان يعتبر منافساً قوياً على العرش السعودي وكان وزيراً للحرس الوطني.
ودعم الإماراتيون الأمير محمد بن سلمان، الذي كان منافساً لمتعب، وفي العام الماضي أطاح بن سلمان بابن عمه وأيضاً بولي العهد الأمير محمد بن نايف.
وأعرب الأمير متعب في اتصال هاتفي عن دهشته من تنصت الإمارات على هاتفه وقال “إنهم لا يحتاجون إلى اختراق هاتفي، سأقول لهم ما أفعله”.
وبحسب الرسائل المسربة، فإن الإماراتيين طلبوا أيضاً اعتراض مكالمات رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي لاحقته السعودية باحتجازه أسبوعين، وأجبرته على تقديم الاستقالة التي ألغاها لاحقاً بعد عودته إلى لبنان.
ومن بين الشخصيات التي تم استهدافها من قبل الإمارات، المعارض الإماراتي أحمد منصور، أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان والذي تم اعتقاله فيما بعد.
وكانت الإمارات والسعودية قد فرضتا حصاراً على قطر في يونيو من العام الماضي، حيث تشير الرسائل المسربة إلى أن الإمارات استهدفت هواتف نحو 159 من أفراد العائلة الحاكمة في قطر والعديد من المسؤولين القطريين.