تحت الريح … سيمفونية يونانية في محيطها تجتمع العصور
نسرين جوني
تحت الريح من اجمل و اروع شواطئ لبنان يقع شمال بلدة انفة قضاء الكورة محافظة الشمال التي تبعد 65 كلم عن بيروت .
بحر انفة الذي يعد خليجاً طبيعياً لامتداده الصخري العمودي العميق في البحر مما يجعل مياهه نظيفة و صافية .جاءت تسمية ( تحت الريح ) نتيجة الطبيعة الجغرافية المحمية من الرياح الغربية _ الجنوبية و من التيارات البحرية التي تحمل نفايات المناطق الاخرى و ملوثاتها من هنا يحافظ المكان على نظافة استثنائية .لم تكن تلك البلدة العريقة بحضاراتها و تراثها و شاطئها معروفة لدى اللبنانين غير الشمالين ففي عام 1973 صدر مرسوم بتصنيف الشاطئ معلماً اثرياً .تم اكتشاف مدافن محفورة بالصخر في الحارة الشرقية ومغاور تحوي الكثير من الفخاريات الاثرية و في كل مرة تحضر بعثة من مديرية الاثار و تكتشف على معالم الاكتشافات و تقول رئيسة هيئة البيئة و التراث في انفة( رشا دعبول ) ان انفة تمتلك من المقومات السياحية مما يجعلها تلعب دوراً سياحياً بارزاً ليس على المستوى المحلي فحسب انما العالمي كذلك .
وما كان للجمال ان يزيد جمالاً الا عندما قررت اليونان بأن تمر بشاطئ تحت الريح لتضفي عليه ما يفتقده من سحر و ابداع حيث لبست حلة جديدة تتصف بالبساطة و الالوان الازرق و الابيض الباعثة للامل و الفرح و السلام عبر المنازل و الشاليهات المتتدة على الشاطئ فجعله مقصداً سياحياً والواجهة الاولى للسياحة في لبنان فبدأ الزوار بتشبيه الشاطئ بجزيرة ( سانتوريني اليونانية )و اطلاق لقب ( انفوريني ) على المكان .
حالة من الصفاء و الهدوء و الاحساس بروعة المناظر الخلابة المياة زرقاء صافية في اية الروعة . اليونان الصغيرة تستحق الزيارة و الاستمتاع بهذا الشاطئ المميز تحت الريح قد يرفع انفة فوق الريح .