غياب عمالقة السنة أحدث فراغا كبيرا وإختلالا في قواعد الميثاقية اللبنانية، وضعف المشهد السني
صدى وادي التيم – لبنانيات /
غرد وائل خليل ياسين راثياً العمالقة قائلاً: الرئيس الشهيد رياض الصلح، الرئيس سامي الصلح، الرئيس صائب سلام ،الرئيس الشهيد رشيد كرامي ، المفتي الشهيد حسن خالد، أسماءٌ لطالما تصدرت المشهد في الطائفة السنية و كانت عملاقةً بحضورها و لكنها متواضعةً بسلوكها .غيابها أحدث فراغا كبيرا وضعفٌ المشهد السني و احدث إختلالا في قواعد الميثاقية اللبنانية ، و لكن حضور الرئيس الشهيد رفيق الحريري و بعلاقاته العربية والدولية أعاد التوازن وملأ الفراغ، الا أن الفراغ قدرٌ محتومٌ فسرعان ما غاب آخر العمالقة، غياب أحدث فراغا و فوضى على الساحة ، الساحة التى لطالما كان الإعتدال سيد موقفها ، فتهافت كثيرون بهدف ملء الفراغ و بدأ الكباش و بدأ صراع المرجعيات و بدأ الإقطاع المقنع ، أقزامٌ تحاول ملء الفراغ، وتغير المشهد.
كنّا بمشهد عمالقة متواضعين وأصبحنا بمشهد أقزامٍ مقدسين يتهافت على بلاطهم أناس لا يعرفون سوى تقديس ولي النعمة، أناسٍ دينهم دنانيرهم ، أناسٍ لطالما البندقية لم تهدأ على كتفٍ من أكتافهم . بندقيةً تتغير وجهتها بتغير الأنظمة والحكام . بندقيةٍ لطالما كانت للإيجار ، قناعهم وصوتهم عروبي وباطنهم شبيهٌ بمزمار داوود .
في هذا المشهد لا يسعني الا و ان أقول:”رحم الله عمالقتنا وربنا إرحمنا وإحمنا من أقزامنا. ولكن والله كلنا أملٌ بأن الليل لا بد من أن ينجلي والصباح قريبٌ قريب ….