المركز الزراعي في حاصبيا ينظّم زيارات ميدانية إلى شبعا وسهل الماري في إطار البرنامج الإرشادي

صدى وادي التيم -أخبار وادي التيم /
في إطار البرنامج الوطني للإرشاد الزراعي، نظّمت وزارة الزراعة – المركز الزراعي في حاصبيا، نهار الأربعاء الواقع في 7 أيار 2025، سلسلة زيارات حقلية إلى بلدة شبعا وسهل الماري، بهدف تقييم الأضرار الزراعية، دعم الإنتاج المحلي، وتعزيز التواصل المباشر مع المزارعين.
استُهلّت الجولة بزيارة تعاونية النحالين في بلدة شبعا، حيث جرى الكشف على مبنى التعاونية المتضرر جراء العدوان الأخير، كما تم تفقد قفران النحل التي لم تُصَب بأذى. وقد التقى الفريق الفني 12 نحالًا واطّلع ميدانيًا على أوضاع مناحلهم. وشرح رئيس المركز الزراعي خطة الوزارة للكشف على الأضرار الزراعية وتقديم الدعم اللازم لإعادة ترميم المناحل، مشددًا على أهمية التسجيل في السجل الزراعي لتحديث قاعدة بيانات النحالين وتعزيز قدرة الوزارة على التخطيط والدعم.
كما نقل رئيس المركز إلى النحالين نتائج تحرّك وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، لا سيّما اجتماعه الأخير مع قائد قوات “اليونيفيل”، والذي أثمر عن تنسيق مباشر بين وزارة الزراعة، الجيش اللبناني، وقوات الأمم المتحدة، يهدف إلى تسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم الزراعية .
وفي كلمة له، توجّه رئيس تعاونية النحالين في شبعا بالشكر إلى الوزارة ومعالي الوزير على اهتمامهم المتواصل بقطاع النحل، مشيرًا إلى الخسائر الجسيمة التي لحقت بالتعاونية نتيجة الحرب، إذ فُقد نحو 700 قفير نحل داخل مزارع شبعا. وطالب بتقديم المساعدة العاجلة لإعادة ترميم المناحل ودعم النحالين في إعادة إطلاق عملهم. واختُتمت الزيارة بتقديم الإرشادات الفنية اللازمة للحفاظ على ما تبقّى من المناحل وتحسين سبل إدارتها.
وفي المحطة الثانية، زار الفريق سهل الماري حيث تُزرع كميات كبيرة من البطيخ والشمام، والتقى عددًا من المزارعين في حقولهم، الذين عرضوا هواجسهم لجهة حماية إنتاجهم المحلي من التهريب ومنع الاستيراد خلال الموسم. وقد أُبلغوا بأن وزير الزراعة أصدر قرارًا بوقف أذونات استيراد البطيخ والشمام ابتداءً من 22 نيسان 2025، دعمًا للمنتج الوطني. كما تم التأكيد على استمرار جهود الوزارة لتأمين وصول المزارعين إلى أراضيهم المحتلة والمتضررة بفعل الأحداث الأمنية.
وتندرج هذه الجولة ضمن التزام وزارة الزراعة بدعم صمود المزارعين في المناطق الحدودية وتعزيز التنمية الريفية، من خلال التواصل المباشر، التقييم الميداني، والتنسيق المؤسسي على المستويات كافة.




