ابتعاد جنبلاط عن واشنطن بداية اعتزال وتوريث لتيمور؟!
صدى وادي التيم – لبنانيات /
كتبت نجوى أبي حيدر في المركزية :
حبر كثير سال في معرض التنقيب عن خلفيات الجفاء الحاد المُتفجر الى العلن بين الادارة الاميركية والزعيم الدرزي وليد جنبلاط ، منه ما ذهب الى حدّ الشخصي ودائرة اقرب المقربين الى المختارة ومنه ما حلل في السياسة، معتبرا ان ادارة الرئيس دونالد ترامب لا تستسيغ مواقفه الضبابية والمتضاربة في احيان كثيرة من ملفات تتخذ طابع الحساسية لدى البيت الابيض ، نزعت عنه صفة السياسي المميز لدى واشنطن. فهل انكسرت الجرة بين جنبلاط والادارة الاميركية وانفخت الدف الى غير رجعة؟
وتشير المصادر الى ان جنبلاط حاول التواصل مع السعودية والسفارة الاميركية لاعادة ترتيب الوضع، فجاء الجواب سلبياً لوصفه اورتاغوس بالاميركية القبيحة، ردا على قول اورتاغوس لجنبلاط “المخدرات مضرة وليد”..والمعلوم ان “الأميركية القبيحة” هو عنوان فيلم اميركي يتناول قصر نظر سفير أميركي يسافر إلى دولة في جنوب شرق آسيا في مهمة لحفظ السلام، ويكتشف متأخرا خطأ قراءاته السياسية.
محاولة جنبلاط الجنوح باتجاه فرنسا غربيا للتعويض عن ابتعاده عن واشنطن، تضيف المصادر، غير ناجحة ، خصوصا بعدما اكتشف ان باريس تعززعلاقاتها بواشنطن في اكثرمن ملف. فهل يشكل ابتعاد جنبلاط عن الغرب الخطوة الاولى في مسار اعتزال السياسة وترك الساحة الجنبلاطية لنجله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط الذي ينتهج خيارا لا يتطابق وخيارات والده السياسية ، وهو اكد اخيرا ضرورة حصر حمل السلاح بالدولة اللبنانية في موقف متقدم من حزب الله، حتى انه يبدو قريبا في توجهه السياسي من القوى السيادية؟