كشف حقيقة الأجنّة البشرية في شقّة صيدا… طقوس وإجهاض؟

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

في واقعة صادمة شهدتها مدينة صيدا قبل أيام، عُثر على تسعة أجنة بشرية محفوظة داخل أوعية زجاجية في شقة سكنية كانت قد استُؤجرت سابقاً من أشخاص غير لبنانيين، وتم إخلاؤها مؤخراً. المفاجأة ظهرت عند قيام أحد السماسرة بتأجير الشقة مجدداً لمستأجرين جدد، اكتشفوا وجود أوعية زجاجية تحتوي على أجنة بشرية محفوظة بمواد خاصة.

وتشير مصادر “لبنان الكبير” إلى أن الشقة تعود ملكيتها الى طبيب تُوفي منذ فترة. وبحسب مصدر أمني، كان الطبيب يملك مختبراً متخصصاً بعلم الأنسجة داخل الشقة، ما يفسّر وجود هذه العينات.

وفي حديث لموقع “لبنان الكبير”، فنّد مختار المنطقة محمد أصيري، الشائعات التي أحاطت بالقضية، خصوصاً تلك التي زعمت أن الشقة كانت تُستخدم لممارسة طقوس دينية مرتبطة بالأضاحي. وقال أصيري، الذي يقطن بمحاذاة الشقة الواقعة في حي الدكرماني – شارع ستي نفيسة، إن “الحديث وصل إلى حدّ اتهام قاطنيها بممارسة طقوس دينية، وهو أمر عارٍ تماماً من الصحة”.

وأوضح أن الطبيب الخمسيني “م. أ.” كان مختصاً بعلم الأنسجة، وتوفي منذ حوالي خمس سنوات، لافتاً الى أن “الشقة كانت تُستخدم كمختبر، وهذا أمر معروف لدى سكان الحي. وبعد وفاته، قام الورثة بتأجيرها من دون الانتباه إلى المقتنيات الموجودة داخلها، والتي كانت محفوظة بمعظمها في التتخيتة. وربما لهذا السبب لم يتم اكتشافها سابقاً، أو أن العائلة خافت من الابلاغ عنها”.

وأشار المختار إلى أن القوى الأمنية حضرت إلى المكان وختمت الشقة بالشمع الأحمر بعد اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. كما نفى بصورة قاطعة أن تكون الشقة عيادة نسائية أو مسرحاً لعمليات إجهاض غير شرعية، مؤكداً أن “كل ما يُتداول في هذا الإطار غير دقيق. هذه الأجنّة مصدرها بعض المستشفيات الذي كان يرسلها إلى المختبر لإجراء دراسات عليها. ولو كان هناك فعل غير قانوني، لماذا سيحتفظ الفاعل بالأدلة بدلاً من التخلص منها؟”.

وانتقد مقاربة بعض وسائل الاعلام للقضية، معتبراً أن “الطرح الاعلامي كان ضبابياً ولم يستند إلى تحقيقات دقيقة، بل اكتفى بنقل روايات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي من دون التحقق من صحتها”.

وفي السياق نفسه، أفاد مصدر قضائي موقع “لبنان الكبير” بأن الملف قد أُقفل، موضحاً أن المختبر كان مرخّصاً قانوناً، وليست هناك أي شبهة جرمية، والاعلام ضلل الجمهور وقام بتضخيم الواقعة من دون وجه حق.

المصدر: لبنان الكبير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!