(غرافيا) محمود مرداس …بقلم سلمان لمع
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
وإلى عاصمة التيم الجنوبية، يسري بنا على الدوام، السفر الجميل، فيعزف الحاصباني سيمفونية أزلية، تزهو أشجار ليمونه، وتتهادى حبّات “رغبات” الزيتون في معاصر الخير تصير زيتا ذهبيا وشلالات، تحاكي النهر والشجر والبشر، تصدح موسيقى كونية، ان هاذي أرض لنا وحياة..
وبعد،
التقيت الرجل مرّة في “ظرف سريع”، واتفقنا على لقاء، وعاندت ظروف حياتي السريعة..
ولكننا نتواصل أصدقاء، عبر الأثير الإلكتروني، رجل حاصباني الهوية والهوى، واضح الموقف، يتأبط قضية مجتمعه مشاركا وعاملا ومؤتمنا..
واثق الكلمة مرتكزا الى خلفية فكرية واسعة الرؤيا عابرة فوق تفاصيل، تقدّس تراب الارض وتحنو الى بركة الزيتون، وغوى البساتين، ودردشات مياه الحاصباني المتدفقة أبدا..
والرجل مناضل سياسي عتيق واجه واعتقل وأعطى في مرتقى القضية الوطنية.
يحمل إجازة في الحقوق منذ أكثر من 20 سنة، يوم كانت الإجازة قيمة علمية كبرى، وناشط إجتماعي، مؤسس ومشارك في جمعيات ثقافية وكشفية…
يغوى العمل الفني ونفذ عدة مسرحيات وأسس فرقة موسيقية شاركت جمالا، في كثير من مناسبات البلدة الجميلة، هو واحد من رجال يحلمون ويعملون لأجل إنسانية أثيرة، وتي خصائل وشمائل التيم وناسه المتجذرين في رحب ورحاب..
و(الرجل الحالم) حمله الحلم في مرحلة نضج العمر، ل(عمل إبداعي) فريد، بل ربما وحيد، على مستوى المنطقة، مؤسساً لمحترف يصنع فيه الأعواد الموسيقية، وما إليها من آلات عزف وترية، في تشكيلة تحكي الجمال وتعزف، تتغاوى في بهاء وإتقان، وتصدح في سماءات التيم موسيقى، والتيم غاوٍ ومريد..
وقبل وبعد،
تي غرافيا تحاول وتجد ذاتها أمام ضيق المساحة الفايسبوكية، حسبها شرف المحاولة ان تكتب نقاط ضوء في زمن متسارع.. وإن تضيء على قامات تيم عزيز، والتيم منبت خصب وأرض عطاء وإبداع..
وكلمة
هي حاضرة حاصبيا المستندة الى جغرافيا وتاريخ، صادحة بالحياة والحب والجمال..
وهو الصديق المبدع الذي نحت الخشب فصار سيمفونية.. و(رافق الحلم فصار حقيقة وارتقاء)..
تحية من القلب الصديق الفنان Mahmoud Mardas