في عيدها تحية اكبار وتقدير لكل الامهات… بقلم مي وهاب ابو حمدان
صدى وادي التيم-راي حر باقلامكم/
تحية إكبار وتقدير لكل الأمهات في لبنان والعالم وخاصة للأم الفلسطينية البطلة التي تعاني من القهر والتهجير، كتبت عليها الاقدار كل أشكال التعذيب، ربنا قادر على إنصافهن وإنقاذهن.
فالشعوب تُقدر وتُقيم بقدر إحترامها لنسائها وأنصافهن.
فالأم هي أساس الأسرة، والأسرة هي النواة الأساسية لبناء المجتمع والحضن الدافىء والملاذ الآمن للأطفال والمسكن للزوج وفي قلب هذا المكان نجد الأم التي اكرمها الله وزرع فيها الأمومة والحنان، وجعلها أُم هذا الكون وأُم والأنبياء.
كوني أيتها الأم الصالحة الَمثل والمِثال والقدوه الصالحة فالمرأة الفاضلة كالماسة تشع فيها فضائل العالم كله، فهي مربية الأجيال وأم الابطال نساء ورجالاً يضحون بأنفسهم من أجل وطنهم،كما تساهم الام في نهضة وطنها بالتمسك بأرضه والدفاع عن استقلاله فهي تنشد السلام وترفض الحروب مخافة على سلامة عائلتها.
الأم الصالحة هي التي تُعَّمِر البيت وتحافظ على قداسة الحياة العائلية بصبرها وعقلها الكبير، تضحي من أجل مستقبل أولادها وسعادتهم، بعكس الأم العنيدة المستهترة التي تُقدم على خراب بيتها وتشتيت عائلتها.
لا تجعل أيها الزوج من زوجتك عبدة لك فالعبدة تربي عبيدا والحرة ربي أحرارا، أكرمها واحترمها ولا تجعلها قطعة مهملة من مقتنياتك حتى لا تجرح كرامتها وتدفعها لطلب الطلاق وخراب بيتك.
قدموا للأم الهدايا ولو بسيطة فهي ترغب بالمحبة والاطمئنان، فالهدية تزرع الحب والمرأة سبب لإستمرار الكون، لو قدمنا للام الفاضلة كنوز العالم كله، لا نوفيها حقها وتعبها من أجلنا .
رحمة الله على كل الأمهات اللواتي فقدناهن وخاصة والدتي نازك سليم وهاب التي زرعت بنفسي حب النضال من أجل الحق والعدالة وقد حققت وصيتها برفع الظلم على صعيد رفع سن الحضانة للبنت والصبي ، وفوز البنت بكامل ثروة أبيها في حال مات دون وصية ودون وريث ذكر.
كل عيد وأنتن بالف خير أيتها الأمهات الفاضلات.
مي وهاب ابو حمدان
رئيسة الجمعية الخيرية للتوعية الاجتماعية