غرافيا: اكرم سريوي… بقلم سلمان لمع

صدى وادي التيم-رأي حر باقلامكم/

غرافيا قامة إنسانية.
من بلدة ضاربة في عمق التاريخ التيمي،
أعطت وتعطي رجالات حفروا في الصخر، وأمعنوا في الفكر، فصار قولهم عملا، يحكي على الزمن إنسان هذا الوادي في مرتقى حياة تضيء..
وفي تجوالك في وارف التيم، يفاجئك هذا الخصب الإنساني الممتد عبر الزمن رجالات وقامات، انزرعت وزرعت، أضاءت وأضافت.
وبعد،
ربما، بل بالتأكيد، التقيت الرجل في زمن نضال كان، وهو الشاب المفعم والمندفع الذي جاهد وعمل ودرس وصار..
ولكن اللقاء الفعلي مع (وهج ما أقرأ وأتابع) عبر وسائل التواصل عن هذا الحضور المكتنز في كثير جوانب عطاء زاخر..
هذا الرجل (الممتلئ الشامل) تعجز صفحة فايسبوكية عن الإحاطة ولكن سأحاول معتذرا سلفا عن التقصير:
هو ابن فكر تقدمي منفتح، حمل في جينات عقله “السِّعة التيمية”، منطلقا بثبات في حياة مكلّلة بالعمل والجهد والمثابرة، ففي ثمانينات القرن الماضي، وبعد فترة نضال على الساح اللبناني، تابع في الاتحاد السوفيتي دورة كلية حربية عليا، فكان النموذج المتألق، حيث حاز “دبلوم لينين للطلبة المتفوقين” ووسام ضابط من الدرجة الأولى وتمّ منحه الجنسية السوفياتية.. بعدها عاد الى لبنان والتحق بالكلية الحربية وتدرج فيها الى رتبة عقيد مع تقاعده عام 2017.
ولكن “المثابر” لم يقعد، حيث تم ترشيحه من قبل قيادة الجيش اللبناني كعضو في لجنة خبراء اسلحة الدمار الشامل في الأمم المتحدة، وهو الذي شغل سابقا عدة مناصب من محامٍ إلى قاضٍ في المحكمة العسكرية، إلى مدرب قانون دولي إنساني في كلية القيادة والأركان..
وتابع الرجل حياته المدنية بفيض عطاء ونجاحات في الصحافة والاعلام، ترأس تحرير موقع الثائر، ويشغل مسؤول المبادرة الشبابية للصحافة الخضراء، وله مئات المقالات السياسية والعلمية والتحليلية، فهو خبير ومحلل عسكري ظهر في كثير مقابلات صحفية واذاعية وتلفزيونية..
أصدر كتابا في (قانون الانتخاب بين الطائفية والمساواة)..
وقبل وبعد،
هذا عن بعض تاريخه، اما اليوم فأنا أحيلكم الى صفحته الفايسبوكية الملأى كما الرجل بعطاء وعلم وقدرات..
بقي أن أشكر الصديق الشيخ Najib Amer لمساعدتي في الإضاءة على مسيرة قامة إنسانية من تيمنا الغالي.
وكلمة،
هي حاضرة الخلوات العامرة وعبق تلة عين ثنتا فيها..
وهو العقيد الذي عقد الى (علم وحرية)، وإباء تيمي صادح..
نكبر بكم، وتزهو رحاب التيم،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى