خبراء دوليون: عواقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي خطرة
خبراء دوليون: عواقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي خطرة
حذر مسؤولون وخبراء دوليون من أن عواقب القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني خطرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
ونقلت رويترز عن نيكولاس بيرنز المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الامريكي جورج بوش الابن قوله إن قرار ترامب “سيضعف الولايات المتحدة ويفاقم عزلتها وسيزعج الحلفاء الأوروبيين وسيكون له تأثير سلبي على استعداد الأوروبيين للعمل معنا بالطريقة التي يتبعونها منذ وقت طويل جدا”.
من جهته انتقد رئيس الأركان المشتركة الأمريكية السابق مارتن ديمبسي قرار ترامب وقال في تغريدة على موقع تويتر “نحن الآن وحدنا على طريق أخطر ومع خيارات أقل”.
بدوره أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو أن الشركاء في الاتحاد الأوروبي سيتباحثون بشأن التداعيات الاقتصادية والتجارية لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وقد يقاومون أي خطوات ضارة في إطار قواعد التجارة العالمية.
كما انتقد رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل القرار مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران بدلا من إفساد الاتفاق النووي كما فعلت الولايات المتحدة.
وقال ميشيل في مقابلة مع شبكة في آر تي التلفزيونية البلجيكية إن “على قادة الدول ال 28 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي أن يؤكدوا خلال القمة المقبلة للاتحاد ليس فقط دعمهم الكامل للاتفاق النووي الإيراني بل سعيهم ايضا لتوسيعه وتعزيزه أكثر”.
وفي سياق ردود الافعال على هذا القرار حذر خبراء دوليون من أن الشركات الكبرى في العالم ولا سيما الاوروبية ستتكبد بسببه خسائر بمليارات الدولارات.
وأكد اتحاد الصناعات الألمانية أن القرار “يخالف القانون الدولي” معربا عن رفضه قرار اعادة العمل بالعقوبات ضد ايران ومطالبا الاتحاد الأوروبي في الوقت ذاته “بإيجاد حل لحماية الشركات الألمانية من تطبيق العقوبات الأمريكية الأحادية وغير القانونية” ضد طهران.
إلى ذلك أوضح كارل بيلدت وزير الخارجية السويدي السابق والرئيس الحالي لمجلس أوروبا المشارك لشؤون العلاقات الخارجية إن العقوبات الأمريكية ضد إيران تستهدف بشكل مباشر الشركات الأوروبية.
ومن بين الشركات الامريكية التي ستتأثر بشكل مباشر بقرار ترامب شركة بوينغ لصناعة الطائرات التي وقعت عقودا ضخمة مع إيران إضافة إلى شركة إيرباص التي وقعت في كانون الاول عام 2016 عقدا مع شركة الطيران الإيرانية لبيعها مئة طائرة مقابل 19 مليار دولار.
ولاقى قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق مع إيران ادانات دولية واسعة بينما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفاقهم على مواصلة تطبيق التزامات دولهم بموجب الاتفاق النووي مع إيران.