ضغط هائل على الطيران: الإسرائيليون يريدون الفرار

صدى وادي التيم-متفرقات/

كذلك، تواجه شركات الطيران الإسرائيلية «ضغطاً هائلاً من كلا الاتجاهَين، حيث هناك إسرائيليون يريدون المغادرة فوراً، وآخرون في الخارج كانوا يقضون نقاهة في عطلة الأعياد، ويريدون العودة إلى بيوتهم»، بحسب صحيفة «ذا ماركير» الاقتصادية الإسرائيلية، التي أشارت أيضاً إلى أن «هناك ضغطاً هائلاً، ونقصاً في القوى البشرية والعمّال والموظّفين في أعقاب استدعاء الاحتياط، وخصوصاً الطيارين». إلّا أن عدّة شركات طيران أخرى، أعلنت مواصلة تسيير رحلاتها الجوية، لكنّها طلبت من المسافرين التأكّد من مواقيت الرحلات، وبين هذه الشركات «فلاي دبي» التي أعلنت تسيير أربع رحلات أمس، بالإضافة إلى الخطوط الإماراتية والبلغارية التي أعلنت أنها ستسيّر رحلاتها وفق الجداول المعلَنة مسبقاً.
الأمر هذا، انسحب كذلك على شركات الرحلات البحرية، إذ ألغت شركة «رويال كاريبيان» رحلتيها اللتين كان مقرّراً انطلاقهما اليوم، وفي تاريخ 13 من الشهر الجاري، من ميناء مدينة حيفا، مشيرةً إلى أن «جميع مَن حجز رحلات بين تاريخ 7 و21 من الشهر الجاري، في إمكانه إلغاء الحجز واستعاده أمواله كاملةً».
أمّا شركات الطيران الإسرائيلية: «إل-عال»، و«أركياع»، و«يسرائير»، فأعلنت أن «جميع الرحلات من وإلى إسرائيل على طائراتها، قد حُجزت بالكامل»، وأنها «تشهد ضغوطاً هائلة من قِبَل الإسرائيليين والسياح على حدٍّ سواء، الذين يتوجّهون إليها طالبين مغادرة إسرائيل». وفي هذا السياق، أشارت «إل-عال» إلى أن «مكاتبها الخدماتية تشهد اتصالات مكثّفة»، طالبةً من الجمهور «التحلّي بالصبر حتى تقديم الاستجابة اللازمة لهم»، لافتةً إلى أنها «بخلاف شركات طيران أخرى، لا تستغلّ الوضع الأمني لرفع أسعار التذاكر»؛ إذ «خفّضتها إلى الحد الأقصى». أمّا «أركياع»، فأعلنت تسيير «جسر جويّ من كلّ من أثينا ولارنكا»؛ حيث طلبت من الإسرائيليين الراغبين بالعودة إلى إسرائيل من دول أوروبا «التوجّه إلى العاصمتَين المذكورتَين لإجلائهم غداً وبعد غد». وفي الإطار نفسه، قال المدير التنفيذي لشركة «يسرائير»، أوري سيركيس، للصحيفة، إن «ثمّة حدثاً هائلاً جدّاً، إنّنا نواجه مستويَين اثنَين؛ الأول: من جهة المسافرين الراغبين بالعودة إلى إسرائيل؛ والثاني: الضغط الهائل والمفاجئ على مستوى الحجم والنطاق من الراغبين بمغادرة إسرائيل». وأضاف سيركيس «(إنّنا) نواجه تحدّياً آخر، يتمثّل في استدعاء طيّاري الاحتياط، كما أن طواقم أجنبية تعمل على تشغيل طائراتنا، مطالبة بمغادرة إسرائيل حالاً، ما يعني أنّنا نعمل مع طواقم محدودة العدد»، لافتاً إلى «نقصان في طواقم تأمين الطائرات؛ حيث يرغب معظم هؤلاء بمغادرة البلاد».
ولا يقلّ وضع القطاع الفندقي كارثية؛ إذ تتلقّى الفنادق، في جميع أنحاء الكيان، عشرات آلاف المكالمات من الراغبين بإلغاء الحجوزات، بالتوازي مع تجهيز الفنادق في كلّ من إيلات ومنطقة البحر الميت لاستيعاب مستوطني «غلاف غزة». وفي هذا الإطار، أعلنت «نقابة الفنادق» تجهيزها تسعة آلاف غرفة فندقية في عموم فلسطين المحتلّة، لإجلاء مستوطني الجنوب، وذلك استجابةً لطلب «الهيئة الوطنية للطوارئ» و«الجبهة الداخلية» اللتين تنظّمان عمليات الإجلاء. وفي سياق متصل، شهدت المحالّ والمجمعات التجارية في شمال فلسطين المحتلّة، أمس، كثافة في أعداد الزبائن المقبلين على شراء الأغراض التموينية، والتي فُقد بعضها عن الرفوف، بسبب التصعيد الأمني، واحتمال تدهور الجبهة الشمالية.
كذلك، تسبّبت عمليّة «طوفان الأقصى» بتراجع في بورصة تل أبيب، صباح أمس، مع بدء التداولات، بحوالى 6.5%، إذ انخفض مؤشّر «تل أبيب – 35» بنسبة 4.3%، ومؤشّر «تل أبيب – 125» بنسبة 4.5%. كما انخفضت أسهم كل من «بوعاليم» بنسبة 5.9%، و«لئومي» بنسبة 6.4%، و«ديليك» بنسبة 7.8%، و«مزراحي طفاحوت» بنسبة 5.3%، و«ديسكونت» بنسبة 6% من قيمته.

المصدر: الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى