اللواء عباس ابراهيم،الآن ابتدأت الرحلة “بقلم ميشال جبور”

صدى وادي التيم-رأي حر بأقلامكم/

إثنا عشر عاماً على رأس مؤسسة الأمن العام،إثنا عشر عاماً من الملفات الشائكة والسفر لتمثيل لبنان على الصعيدين العربي والدولي.منذ بداياته في مؤسسة الجيش اللبناني في فوج المغاوير إلى انتقاله لشعبة المخابرات في صيدا تكللت دربه بالنجاح والإنجاز ولم يكن إلا على مسافةٍ واحدةٍ من كل الفرقاء دون تفرقة اجتماعية أو تمييز طائفي،الرجل كان رجل دولة والدولة لجميع أبنائها.
اللواء عباس ابراهيم كان الرجل اللبناني لأجل لبنان وكان المواطن لأجل المواطن والملجأ لطالبي الأمان والفيصل في ألح وأحلك الظروف التي شهدها لبنان.الرجل لم يكن يوماً رمزاً أو ممثلاً أو ناطقاً باسم طائفة بل لم يكن يوماً سوى إبن الدولة المقدام والمثابر ويُشهد له على مناقبيته،اللواء عباس ابراهيم والحق يُقال بعد معرفة وطيدة به منذ ال٢٠٠٦ بأنه مدماك دولي عابر للطوائف ولو لم يكن كذلك لما كُرّم في أكثر من دولة ولما حاز على الأوسمة العربية والدولية،فنحن نتكلم عن رجل وطني حمل ثقل وهموم وطنه وذهب بهم إلى أبعد حدود وإلى كل الأصقاع،نتكلم عن رجل تم تكريمه في ألبانيا وفي أميركا بعد نجاحاته العديدة والجريئة في تحرير المخطوفين والموقوفين الأبرياء في مختلف أنحاء العالم وصوت إنجازاته المدوي ما زال يصدح.
أيها اللواء عباس ابراهيم،صداقتنا واخوتنا قد بدأت في سنة ٢٠٠٦ وستبقى وستتطور لأنني أعرفك تمام المعرفة وأنا على يقين بأنك لن تستكين،وأشهد لك بأنك أول ضابط في الجيش اللبناني يدخل إلى المخيمات الفلسطينية،إلى مخيم عين الحلوة،وهذه جرأة بحد ذاتها وقامتها عالية،وأشهد لك بأنك استطعت أن تضبط توازن المخيمات أمنياً واجتماعياً ولعبت دوراً محورياً في عدة مسائل أمنية.
من يعرفك يعلم بأن أياديك البيضاء ببصماتها الوطنية طبعت العديد من الإستحقاقات الوطنية والمعيشية والإجتماعية،فأنت الصديق العربي والدولي والشخصية الأبرز والأفعل والمجتمع الدولي يثق فكان للبنان الدعم النفطي من العراق الشقيق والدعم السياسي والتفاوضي في ملف الترسيم البحري.
اليوم تُثبت بأنك لست ممن يتملقون أحداً للحفاظ على منصب أو كرسي بل أكثر من ذلك،لقد دحضت كل شائعة واتهام بأنك رجل الحزب او رجل حركة أمل في إحدى أهم مؤسسات لبنان الأمنية ولو كنت كذلك لكانوا اجترعوا العجائب للتمديد لك واطمئن لأن وطنيتك ومحبتك ثابتة في النفوس ومدرستك في العمل الوطني والتضحية يجب أن تتكرس في حزبٍ وطني علماني يخرّج أجيالاً من الوطنيين اللبنانيين لكي يتأسس لبنان جديد بنواة غير طائفية وغير مرهونة وأقول لك ولكل الناس ولكل لبنان،الرحلة ابتدأت الآن.

ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!