من تحب أكثر… الماما أم البابا؟ بقلم سارة شاكر.
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
من تحب أكثر؟ الماما أم البابا؟
سؤال بسيط يحمل في طيّاته بذرة العقد النفسية.
تبصر النور ليكون في جعبتك الكثير من التساؤلات والاضطرابات النفسية. فمنذ كلمتك الأولى ترى والديك و “العيلة الكريمة” يتسابقون على تحفيظك إسمائهم. يتصارعون على أمل نطقك إسم الماما قبل البابا او العكس!.
خلقت وأمامك الكثير من المعادلات والاختيارات. فأول سؤال يسألك إياه قريب العائلة التافه، محاولاً بذلك إنشاء حديث شيّق مع دماغك الصغير: من تحب أكثر؟ الماما أو البابا؟
وهنا تنشأ لديك أول خطوة في تعليم دروس هذا أو ذاك؟
ليخلق بداخلك عنصري كتكوت صغير.
ها! بعدها ينجبون لك “كتلة عقد جديدة” ليبدأ صراع: أذكى من أخوه، أجمل من أختها، أنصح، أشطر، أطول، أرفع، أكسل، أقصر، “ليكي أختك شو شاطرة، كوني متلها، العمى شو انك تيس! أخوك الأول بصفه”.
العنصري الكتكوت بدأ يكبر لتكبر معه كل العقد النفسية!
يكبر على مسألة أن يكون خياراً لأحدهم او لفكرةٍ ما، إما الأفضل او الأفشل، الأجمل أو الأقبح.
مهلاً! لم علينا أن نصنّف؟ لم علينا أن نكون خياراً؟
لم لا نكون قراراً؟ نصنعه بأنفسنا ونرسم مساره خطوة تلوَ الخطوة.
لم لا يكون قراري أن أكون إنساناً!
إنساناً عادياً لا ريب فيه!
شخصاً عادياً يفشل ويقع وينجح ويستمر.
شخصاً مميزاً بطريقته الخاصة.
إصنع قراراً وكن عادياً .. فالرمادي أيضاً لون.
بقلم المدونة : سارة شاكر