ان استجاب القاضي طارق البيطار لرسالة اهالي الضحايا.. وتنحى، ماذا بعد!؟ بقلم نعمت حيصون

 

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /

أتت مواقف من اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، لمراوحته بالتحقيق عاى حد قولهم، وبالتالي عدم وصوله الى الخواتيم التي يتمناها اهالي الضحايا وكل لبناني على حد سواء من هنا توجه تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرّري انفجار مرفأ بيروت”، في رسالة إلى المحقّق العدلي في القضية بالقول : “نحن نمثل أكثر من 36 عائلة ش ه يد ومئات الجرحى والمتضررين من انفجار مرفأ بيروت،

سبق ووقفنا إلى جانبك ودعمناك بكل قوّتنا، وأنت تعرف ذلك تماماً.واجهنا المنظومة الفاسدة تحت العواصف والأمطار والشّمس الحارقة، وواجهنا ما واجهناه من قمع وضرب وتهشيم صور شهدائنا في أكثر من موقع، دفاعًا عن التّحقيق وسعيًا للحقيقة والعدالة والمحاسبة، وكانت كلّ آمالنا بذلك معلقة عليك وتابع الاهالي إلى أننا لأكثر من سنة،

كنّا نناشدك خلالها استدعاء جميع المتسبّبين بهذه الكارثة دون أيّ استثناء، كي لا يكون هناك استنسابيّة أو تسييس يضيّع قضيّتنا، ويضيع دماء الشّهداء والضّحايا المظلومين، وقد وَعدتنا بذلك أكثر من مرّة حتّى وقعت الواقعة وحصل ما نعرفه جميعًا، بدءًا من اتّهامك بالاستنسابيّة ورفضهم المثول أمامك، مرورًا بمجزرة الطيونة والانشقاق المؤسف بين أهالي الشّهداء والضّحايا وصولًا إلى الانشقاق غير المسبوق بالجسم القضائي والاصطفاف المخزي فيه ممّا يهدّد قضيّتنا الوطنيّة والإنسانيّة بالضّبضبة واللّفلفة والتّسويات الّتي تضيّع حقوقنا وحقوق أطفالنا وأمّهاتنا ونسائنا، كما حقوق ضحايانا وشهداءنا،وهو أمر عظيم لو تعلمون،وخاطب الاهالي البيطار بالقول: “سبق وقلنا لك في جلساتنا الخاصة بوضوح، إنّنا وإيّاك دخلنا التّاريخ شئنا أم أبينا فلنحذر من أن يلعننا هذا التّاريخ إن خفنا أو جبنّا أو قصّرنا، ونحن نذكّرك بهذا الأمر مجدّدًا، لأنّنا نعلم تاريخك القضائي المشرق، فماذا ألمّ بك بقضيّتنا اليوم يا حضرة القاضي؟ ولماذا أوصلتنا لما وصلنا إليه، وأنت تعلم علم اليقين أنّك تبتعد عن المهنيّة بأدائك؟ هل أنت مهدّد أم مضغوط عليك لا نعلم،

لكنّك لست طارق البيطار الّذي تعرّفنا عليه وعلّقنا آمالنا عليه،لذلك نستحلفك بكلّ مقدّس وغال عندك أن ترأف بدموع أمّهاتنا وآلام أيتامنا، وتتّخذ قرارًا جريئًا بالتّنحّي عن هذه القضيّة وتفسح المجال أمام محقّق عدلي آخر يوصلنا إلى حقوقنا، وأوّلها استدعاء جميع المتسبّبين بهذه الكارثة، الّذين بتنا نعرفهم بالأسماء، وهو أمر سنشكرك عليه ونكون ممتنين لك به؛ فهل تسمع هذه المرّة لصوت ضميرك الذي نراهن عليه..؟
فهل يستمع البيطار لهذه المناشدة ويفتح الطريق امام تحقيق شفاف غير مسيس ولا استنسابي ام انه سيضرب عرض الحائط كل الدعوات بتنحيه بعد ان كف يده المدعي العام الاستئنافي غسان عويدات حتى يبقى للحقيقة مسارا ً يأمل من خلاله الجميع وضع الاصبع على الجرح لوقف نزيف القضاء ومعاناة الاهالي معاً.
وبالتالي هل كفّ يدّ القاضي بيطار عن القضية واستلام قاضٍ اخر ليعاد فتح هذا الملف اليوم من أجل البحث عن الحقيقة الحل المناسب في الوقت المناسب في ظل هذه الظروف والاعباء المتراكمة في البلد واعتكاف القضاة وتدوير الزوايا السياسية واللعب على اكثر من وتر وبعيداً عن جدية الخطوة لإستدراك الفراغ الرئاسي بقصد كسب الوقت واستثمار الفراغ للخلاص من القضية بالتسوية لأغلاق ملف المرفأ.

بقلم :نعمت حيصون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى