(غرافيا) نديم أبو دهن …بقلم سلمان لمع
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
ونبقى في الحاضرة التيمية الرحيبة، ومع قامة حملت وجع الناس وبلسمت.. وأعطت بصَمتِ الكبار، وثبات الرجال..
رجلٌ صرف دقائق العمر، في خدمة مريض، وفي مساعدة متألم: واجب والتزام، عبارة تشجيع، بسمة تخفّف، ولطفٌ يدعم.. ويدعم..
وبعد،
عرفت (الجندي الأبيض) مكافحاً في مستشفى حاصبيا، قسم العلاج الكيميائي، يواجه بقلبٍ مفعم بالحبّ والتضحية، يواكبُ بحنان الأم، وصلابة الأب، وسند الأخ، وعاطفة الأخت.. رجلٌ كأنّه (عائلة كاملة) يحنو ويساعد..
هو (الممرض المجهول) الحاضر ابداً، أمام سرير مريض، ومع كل حقنة دواء، أو جرعة تُحضَّر:
يعطي علاجاً،
يراقب،
يتابع،
يتدفّق حناناً،
وطيب كلمة تواسي،
ونكران ذات لو تعرفون..
في الظلّ واجه، في رتابة غرف العلاج وصعابها، كان، وما زال، الإنسان الملاك يشيع أجواء التفاؤل، ويبعث من ذات نفسه المؤمنة، تلك (الطاقة الإيجابية العظمى)..
عرفَه كثيرون ممن رافقوا عزيزاً في رحلة آلام، نَحملُ، ويَحملُ له الناس الطيّبون كل المحبة وعرفان الجميل.. ونَذكرُ ويَذكرُ كثيرون تجارب شخصية، كان فيها الانسان الكبير في تجلّي قيم المحبة والخير والعطاء.
وقبل وبعد،
تعجز كلماتي، إذ تفيض ذكريات، فتختصر “غرافيا”، لترفع آيات احترام وتقدير، لعطاء الرجل، وإنسانيته السامية والغامرة..
من حاصبيا العامرة، هو الصديق العامر قلباً، الممرّض نديم ابو دهن الذي أعطى من ذاته، في رحلة حياة، هدفها الإنسان في سمو ارتقائه..
وكلمة،
يا نور إنسانية أضاء، وما زال يضيء، في سماءات الوادي…
نحفظ لكم جميل معاملة، ويحفظ لكم التّيم وأهله الفضل، وأنتم من المحبّين المفضِلين..
مع تمنياتنا لكم بدوام صحة وفيض عطاء،
نحن وكثيرون نقول لك:
كيفك عَ الفضل؟؟ #نديم_ابو_دهن