اللبناني الأول عالمياً في ” النق” وفي الاخير في” الثورة” …بقلم زياد الشوفي

صدى وادي التيم – رأي رئاسة التحرير

كتب زياد الشوفي

أثبت الأيام والتجارب منذ العام 2019، بأن المواطن اللبناني يحتل المركز الأول عالمياً وعلى مر التاريخ ” بالنق” . فتراه منذ الصباح الباكر يفتتح ” نقه” عند اطلاعه على سعر صرف الدولار الجديد، ثم ينقل “نقه” قبل ذهابه للعمل بسبب سعر الوقود، والتكلفة التي سيتكبد بها في مشواره ذهاباً وإياباً. يليها ” نقه” على سعر ربطة الخبز، بالاضافة إلى كمية محترمة من ” النق” إذا توجب عليه شراء بعض مستلزمات الأكل كانت قد أضافتها المدام على اللائحة. يليها ” النق” من زحمة السير ” والنق” من فاتورة كهرباء الاشتراك ” والنق” على انقطاع المياه وكهرباء الدولة، ويضيف البعض من “النق” على فاتورة الخليوي وفاتورة الانترنت.
وعندما يصل المواطن إلى المنزل يتقيأ دفعة من ” النق” حول الوضع الحكومي والسياسي في البلد وعدم إنتصاب الامور، يليها البعض من ” النق” حول الاقساط المدرسية وأجرة الأوتوكار … ويتابع نهاره ” نق نق نق” حول كل الامور الاقتصادية والسياسية والمعيشية.
حتى يحين موعد سباته …

ويوم “ثار” الناس ونزلوا إلى الشوارع لتعترض على الاقتصاد المقبل على الانهيار، نزل اللبناني مرتين مشاركاً:
مرة من صميم قلبه ليشارك مواطنيه الاعتراض وثانية ليشاهد الحفلات والموسيقى التي اجتاحت الثورة.

وبعدها التزم منزله وشارك بالثورة عبر شاشة التلفاز أو عبر هاتفه الخليوي وأبدى اعتراضه على شعارات الثورة لأنها طالت زعيمه المصون.

وحتى كتابة هذا النص… اللبناني لم ولن يتغير .. سيبقى يناصر زعيمه على حساب جوعه ومرضه وسيبقى ” ينق” من الصباح حتى المساء “فالنق” غير مكلف ويسلي أحياناً.

وبهذا يثبت اللبناني بأنه الأول عالمياً في ” النق” وفاشل بدرجة ممتاز في “الثورة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى