لا لحمة في طعام “الوطن”… حتماً سيأتي يومكم! بقلم زياد الشوفي

 

صدى وادي التيم – رئاسة التحرير

 

آلمني هذا الخبر ، وجرح عنفواني… ولن تمحيه الذاكرة لفترة من الزمن…
لا لحمة في طعام حماة الوطن… والسؤال من أجل من وبسبب من؟ ولماذا؟
من أجل من نهبوا الوطن ومدت يدهم الى داخل أمعاء الجندي، لتسحب قطعة لحمة من أحشائه، فهو لا يستحق وهم يستحقون، مضاجعو الكافيار كل ليلة ومدخنو السيكار كل سهرة! وما همهم؟ فأولادهم لا يدخلون السلك العسكري ولا يعيق ثلج كانون تحركاتهم، ولا يحرقهم حرّ تموز، ولا ينتظرون على الحواجز لساعات طويلة، ولا يستشهدون من أجل الوطن! فالوطن خلق ليستشهد من أجلهم!

هم وأولادهم لا تناسب أجسادهم البدلة المرقطة، فالحرير عزيزهم، وغيره يزعجهم. وحذاؤهم المصنوع من جلد التمساح او النمر المسلوخ لم يلمسه يوماً طعم غبار أرض الوطن.

طعامهم أجنبي مستورد من الخارج، وبدون أي رسوم جمركية، ومن أفخر الماركات العالمية ومن أكبر شركاتها، فهم زبائن دسمون ومن خيرة القوم
.
العسكري يستطيع أن يعيش دون أن يتضمن طعامه اللحمة! نعم يستطيع، لكن الموضوع معنوي أكتر مما هو غذائي أو ترفيهي!

لا ولن تكسروا هيبته بقطعة لحم …خسئتم لن تنالوا من كرامته، كرامته ليست في طعامه، كرامته في عرق جبينه وفي شعاره ” شرف تضحية ووفاء ” وفي قسمه الذي صرخ به يوم أنتسب “ذوداً عن وطني لبنان”

فهو أنتسب لقناعة بالدفاع عن عرضه وأهله ووطنه.

لا لحمة في طعام الوطن… جرح لن يلتئم لفترة في ضمير من خدمكم وحماكم وسهر على أمنكم…
من استشهد لتحيون وتكبر سلالتكم وتتضخم ثرواتكم…
لا لحمة في طعام الوطن، إستقويتم على البطل في كل المواقف إلا أمامكم، لأن مصيره بين أياديكم… سيأتي يومٌ وتُحاسبون على فعلتكم هذه… فالزمن لناظره قريب.

زياد الشوفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى