عادل سيور… ستبقى وشماً على جبين حزبك بقلم منبر كمال الساحلي

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/

لرحيل الرفيق المناضل عادل سيور!!!

تميل شمس راشيّا إلى الغياب، وتختلط علينا حمرة خدّيها من حمرة قرميدها الأحمر…

تنسحب آخر خيوط الشمس، تاركةً الساحة لإشراقةٍ جديدة مع عصر كل خميس لوجهٍ صبوحٍ مثقلٍ بكل أنواع الحب المخصّب بالفكر والوعي السياسي، والأبوة، والتواضع، وسحر الرجولة الجاذب لجيلٍ تتفتح براعمه على خياراتٍ فكرية وثورية كثيرة ومتعددة…

على هدير “الفولفو الحمراء”
التي ما تخلّفت يوماً عن الموعد، يترجّل الزائر الضيف ببدلته “الساهاريان”، ويترجّل معه الحبيب خلدون!
حبيبته راشيّا التي أحبّته وأحبّها. عشق أرضها، ترابها، بيوتها، مثقفيها، وفقراءها المناضلين الكادحين لحد الذوبان!

الدرج المؤدي إلى المنزل طويل وقاسٍ، لكن حرارة الشوق اختصرته وسهّلت الامتحان الصعب للوصول إلى المنزل الكبير الذي زاد اتساعاً، وامتلأ حياةً ودفئاً احتفاءً بالزائرَين الحبيبين!

وهكذا يتصل الليل بالنهار لثلاثة أيام، وكأننا في يوم الحشر…
كم كانت عصرونية الأحد مزعجة وثقيلة… لماذا؟
العريس القائد سيغادر…
تعمّ السكينة…
تلملم الشمس خيوطها… وبغمزةٍ ترافقها بسمة يشتغل محرّك العودة على أمل اللقاء!
وداعٌ، فلقاءٌ مع غريفة، ومع فرحة بدور المنتظرة، والقلقة على حبيبها المتأخر،  الحاضر دوماً للاستجواب، والمرافعة، وحكم البراءة!

الإثنين يوم جديد…
أعوام سبعة يتجدّد خميسها…
ليأتي الاحتلال البغيض والغاصب…

تغيب عن راشيا فرحة اللقاء!
سنواتٌ ثلاث وننعم بالتحرير…
لكن نغصة موعدنا مع الخميس حرقت القلوب!
ستبقى ذكراك في القلب، وستبقى وشماً على جبين حزبك، وجبين كل مَن عرفكَ وأحبّكَ، وتعلّم منك علامة الجمع، وأسقطَ من قاموسه علامة الضرب والطرح!!!

منبر كمال الساحلي – الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!