أوقفوا سوق عكاظ… لم يعد هنالك من يشتري كلامكم بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
ليس بغريبٍ عنكم بل بات أمراً روتينياً وشبه عُرف ٍ هذا التسويف والتقاعس عند كل استحقاق وطني ولحظة مفصلية يكون مصير البلد فيها على البلد.
في كل مرة يمر الوطن بعاصفةٍ تكونون وللأسف من النافخين فيها وكل مرة نصطدم بكرة نار تكونون من موقديها، لا احترام لديكم للشعب ولا لصوته ولا خوف لكم من ربكم،
كل ما تمتهنونه وتبدعون به رفع السقف السياسي على بعض وتأجيج المنابر التي تخدمكم في إطلاق الشتائم وتبادل الإتهامات ومن شر البلية ما يُضحك،
أنكم جميعاً،لم تستطيعوا يوماً أن تحققوا إنجازاً يُثلج قلب الشعب، وها هي صرخات أهل طرابلس من الجوع والفقر قد كفروا، صوتهم علا منذ بدء الثورة في تشرين الماضي وإلى الآن لم تحركوا ساكناً،
ما زلتم في لعبة الكراسي وأعدادها تلتهون، لا صوت الشعب المقهور ولا جرح بيروت العميق ولا لبنان الجريح الذي ينازع من الكورونا والإنهيار المالي والنهب والسرقة أيقظ ضمائركم.ما زلتم في قوقعة فشلكم
تتراشقون التهم في تشكيل الحكومة فيما البلد يتجه يوماً بعد يوم نحو جهنم تزّكون نارها بمماطلتكم ومحاصصاتكم كالعادة.
هذه المرة،
سارعوا إلى حفظ رؤوسكم وماء وجهكم لأن الجوع كافر والإستحقاقات لا تنتظر أحداً ووضعكم الرديء والهزيل أصبح مكشوفاً أمام المجتمع الدولي برمته،
وباتت كل الدول التي كانت في ما مضى صديقةً للبنان تشمئز من عبثكم وصدّقوا كلامنا اليوم وأوقفوا سوق عكاظ فلم يعد هنالك من يشتري كلامكم.
ميشال جبور