عظيمُ القدر… مقصودٌ… دائماً … بقلم ميشال جبور

 

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/

عندما تكون زيارة اللواء عباس ابراهيم إلى أميركا لتكريمه من قبل أرفع المراكز السياسية والقومية في الإدارة الأميركية لجهوده المتفانية على كل الأصعدة العربية والدولية وخاصة منها الإقليمية وبالأخص الأميركية على كل الأصعدة الأمنية ونجاحه في الإفراج عن المعتقلين والمخطوفين وتفكيك العديد من الملفات الشائكة في المنطقة بطريقة ناجعة وناجحة وهو ما انعكس إيجاباً على لبنان، فهذه الزيارة حملت في عنوانها الكبير تكريماً للبنان الذي تألق اسمه عبر إنجازات اللواء عباس ابراهيم فكان رمزاً للإعتزاز والفخر لنا كلبنانيين ومحط تقدير جزيل من المجتمع الدولي ومن الإدارة الأميركية التي احترمت كل ما فعله اللواء عباس ابراهيم من أجل مواطنيها المفقودين والمختطفين فكرّمته أفضل تكريم.
غير أن الكثير من الأخبار والتحاليل قد تم تداولها فور عودة اللواء إلى بيروت تكلمت عن عقوبات ستتخذ بحقه وهو أمرٌ أثار استغرابنا جميعاً لكون اللواء عباس ابراهيم هو الوحيد الذي حمل عنوان تكريم للبنان في الآونة الأخيرة، في البدء لم يصدر أي نفي من الإدارة الأميركية بذلك، لكن على ما يبدو، أنها تداركت سير الأمور الخاطئ ومدى انعكاس ذلك على الملفات العديدة التي تتشاركها مع اللواء، فهو حافظ دائماً على مستوى عالٍ من المصداقية وأداء منقطع النظير معها، وهذا ما أتى على لسان وفد أميركي من وزارة الخارجية الأميركية الذي زار بالأول من أمس اللواء عباس ابراهيم وهو ما أكدت عليه السفيرة الأميركية في الأمس في زيارتها له في مكتبه.
العلاقات التي نسجها المدير العام للأمن العام اللبناني عبر عمله الدؤوب وعبر جهود مؤسسة الأمن العام قد انعكست تكريماً جديداً للأمن العام وللواء عباس ابراهيم بعد أن عادت الإدارة الأميركية عن خطئها وصححت مسار التعاون من جديد، وهذا يأتي في مصلحة البلدين، فقد دعونا الإدارة الأميركية منذ اللحظة الأولى للرجوع عن الخطأ ونيل الفضيلة والعودة إلى أسس الإحترام المتبادل التي أرساها معها اللواء، ولكي نفيه حقه نقول أن زيارة الوفد له والسفيرة الأميركية إنما هو تكريم مضاعف بعد تكريمه في أميركا وبالعمق هو تشريف واحترام وتكريم للبنان، فعلاً، أقل ما يُقال باللواء عباس ابراهيم، عظيمُ القدر مقصودُ.

ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى