معالي وزير التربية : مناعة قطيعكم لقطيعكم .. أتركوا قطيعنا بخير .. بقلم زياد الشوفي

 

صدى وادي التيم – رئاسة التحرير

 

ما حدث يوم أمس في حاصبيا يستدعي الوقوف عنده، فالتخبط في القرارات الحكومية بين وزارة الداخلية والتربية ظاهراً وبادياً للعيان… الاول يدعي لاقفال قرى وبلدات بسبب تزايد حالات كورونا والثاني يطالب بفتح المدارس وممارسة التعليم بشكل طبيعي. موضوع يستدعي الدهشة بأقصى معاييرها…

بالامس وفي ثانوية حاصبيا الرسمية ظهرت حالة كورونا لاحدى المعلمات، وبحكم عملها الإداري فهي تخالط عدد كبير يومياً من الهيئة التعليمية والطلاب.

ما استدعى إستنفار للقائمقامية والبلدية  وطبابة القضاء ومديرة الثانوية بالتنسيق مع مديرية التعليم الثانوي لدرس ما يمكن القيام به لتدارك الاعظم…

وجل ما ارتكبوه من خطأ هو قرارهم بإقفال الثانوية لحين القيام بالتدابير اللازمة المتبعة من تعقيم وفحوصات للمخالطين.

وهذا على ما يبدو قد أثار حفيظة البعض بأن القرار ينبع فقط من الوزير بالاقفال وليس من لجان متابعة كورونا في الاقضية والبلدات، فصدر قرار ليلي بفتح الثانوية ومتابعة الطلاب دروسهم كالعادة (مع إتخاذ التدابير الصحية اللازمة).

وما أن ادرجث ثانوية حاصبيا قرارها على الصفحة الرسمية للثانوية في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى عمّ غضب ودهشة من أهالي الطلاب وعبر معظمهم بصراحة عن عدم التضحية بإرسال أبنائهم للدراسة كرمى لعيون قرار الوزير، مستنكرين القرار العشوائي الذي صدر من وزارة التربية قبل القيام بالخطوات اللازمة من تعقيم وفحوصات للمخالطين.

وبعض من هذه التعليقات سخرت من القرار وأبدت عدم تلبيته والتأكيد على عدم التقيد به.
ما استدعى قراراً ليلياً من بلدية حاصبيا التي تسهر على صحة المواطن، منذ اليوم الاول للازمة الوبائية في لبنان، وهو إقفال الثانوية وعدم السماح للطلاب بالدخول اليها قبل تعقيم كافة غرفها ومرافقها والمطالبة بإجراء فحوصات عديدة لكثير من المخالطين، وهو القرار الذي ترك الاثر الطيب في نفوس أهالي الطلاب وذويهم.

الا ان الاساتذة داوموا في الثانوية احتراما لواجبهم المهني..ما عدا الاستاذة المصابة والمديرة التزاما بقواعد الحجر الصحي.

وذهب البعض الى تحميل مديرة الثانوية عبء قرار فتح الثانوية وهي لا تتحمل مسؤوليته بتاتاً وهي مجبرة على تنفيذ القرارات الصادرة من الوزارة مهما كانت.

معالي الوزير … لا نعرف للساعة المغزى من قراركم…

هل هو الدراسة تحت وقع النار …. أم ما يحكى عنه في مناسبات كثيرة وهو اتباع سياسة مناعة القطيع..
معالي الوزير .. قطيعنا بخير ورعاتنا أشخاص مسؤولون يعرفون مصلحة القطيع جيداً…

إتركوا قطيعنا بسلام فنحن نعرف كيف ندير أموره حتى نتخطى هذه الازمة الصحية بأمان وسلام..
طلابنا وبلسان أهاليهم الكثر لن يعودوا للدراسة قبل انتهاء التدابير الواجب إتخاذها لسلامتهم… من تعقيم وفحوصات.

وحتى ذلك الحين قطيعنا يرعى بسلام في أرض آمنة وبصحته الكاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى