الرجال الرجال، إن وعدت وفت… هذا هو جوزاف عون… بقلم : زياد الشوفي

 

صدى وادي التيم – رئاسة التحرير

 

يوم زرناه في مكتبه في وزارة الدفاع، ليس لتهنئته لتوليه منصب قيادة الجيش، بل لنهنىء الوطن بأن أمانه أصبح بيدٍ أمينة، بيد رجل إن وعد وفى…
يومها كنا وفداً صغيراً من بلدة حاصبيا، ضم رئيس البلدية ومشايخ وفعاليات… يوم زرناه لم ينتظرنا في مكتبه الخشبي لندخل إليه، بل هب إلى خارج المكتب ليستقبلنا بحرارة ومودة قائلاً: ” أهلاً بأهالي حاصبيا “.

كعادته، عرفنا جوزيف عون، يوم تولى قيادة اللواء السابع في قضاءي مرجعيون وحاصبيا، كان متواضعاً،
إستقبل الجميع، وزار العديد، وأصبح صديق الكثيرين، وشارك الناس أفراحهم وأحزانهم، ولم يتكبر  على  مشاركة الناس مناسبات إجتماعية خاصة
فترك الاثر الكبير في نفوس من عرفه فصادق الكثيرين، والكثيرون أحبوه، ولم تكن الرتبة التي يضعها على كتفيه عائقاً للتواصل مع الجميع من الكبير إلى الصغير…

يوم زرناه لم ألحظ تغيراً في تصرفاته وكلماته… قائد الجيش تصرف كما عهدناه كقائد لواء في ثكنة مرجعيون، رحب بالجميع ومازح الحضور، فهو إبن الجنوب ويحب الجنوب وأهل الجنوب…
يوم زرناه كان هدفنا أن نبارك له بتسلمه أمانة حفظ الوطن وصيانة أمنه…
فاستمع إلينا واحداً واحداً وتخطى وقت المقابلة موعدها المعهود،
وكان  واجب أن نوصيه ببلدتنا حاصبيا، فكان أسرع مني بوعده بتقديم المساعدة متى احتجناه، فالجيش وجد لحماية وخدمة المواطن، وكان جوابه لي ولجميع الحضور:

“حاصبيا مثل العيشية ” متى أردتم شيئاً لا توفروني…
فصدق بكلامه لأنه من صنف الرجال التي إن وعدت وفت…

وها هو اليوم مشروع الطريق السريع الذي يشق بجانب بلدة حاصبيا، والذي سيوفر اكتظاظ حركة السير داخل شوارع حاصبيا، ويسمح لجميع الشاحنات والسيارات بالمرور دون العبور بشوارع حاصبيا الضيقة في بعض الاماكن، ها هو المشروع قيد التنفيذ وأسابيع أو اشهر قليلة سيتحقق حلمٌ عمره سنوات طويلة، لم تستطع أي بلدية تنفيذه لضخامة المشروع الذي يحتاج دعماً كبيراً.

حلم تحتضنه بلدية حاصبيا اليوم، برحابة صدر وإمتنان لقائد عرف معاناة الناس فتألم معهم ووعد بأن يساعد قدر المستطاع فكان هذا المشروع على طاولة التنفيذ.

ألف شكر  للصديق الصدوق مني ومن كل مواطن في حاصبيا… لقائد أحبه جنوده ووثق بقراراته المدنيون…

يوم زرناه وعدنا خيراً…

ونحن نعلم بأن الرجال الرجال … إن وعدت وفت…
جوزاف عون شكراً…

بقلم : زياد الشوفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى