هذا الدواء مقطوع منذ يومين في لبنان… والسبب “هلع من الإنفلونزا”

علت الصرخة منذ يومين بعد انقطاع دواء (Flumivir)، الذي لا بديل منه في لبنان. التهافت المخيف عليه في الآونة الأخيرة أدى الى انقطاعه في معظم الصيدليات اللبنانية، الأمر الذي دفع بالبعض الى نشر صورة عن الدواء في مواقع التواصل الاجتماعي طلباً للمساعدة. زيادة الطلب عليه نتيجة الهلع من موجة “الأنفلونزا” سمح للبعض باستغلال خوف الناس لرفع سعر الدواء قبل انقطاعه كلياً حتى وصل الى 70 الف ليرة بالرغم من أن سعره في السوق 30 الفاً. وفي العودة الى أزمة الدواء، كان لا بدّ من مراجعة نقيب الصيادلة في لبنان لمعرفة حقيقة ما حصل والحديث مع الشركة المصنعة للتأكد من طرح الدواء في السوق مجدداً.

البداية كانت مع نقيب الصيادلة في لبنان الدكتور غسان الأمين الذي أكد لـ”النهار” أن “الأزمة التي تعصف بلبنان كانت كفيلة في إثارة الخوف والهلع عند اللبنانيين لا سيما في القطاع الدوائي والصحي، وباتت مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بقنبلة متفجرة تنشر الذعر أحياناً بطريقة مبالغة. انتشر مؤخراً حديث عن موجة “الانفلونزا” في لبنان، مما دفع باللبنانيين الى التهافت على شرائه بكميات كبيرة في وقت قصير، الأمر الذي أدى الى انقطاعه بهذه الطريقة حتى إنني تلقيتُ اتصالات عديدة من وزراء ونواب لتأمين علبة واحدة منه بعد انتشار خبر انقطاعه من السوق”.

وشدد على أن “الدواء موجود بالمستشفيات وهو مقطوع فقط في الصيدليات منذ يومين، ولا يمكن للمستشفى بيعه للناس بل يحتفظ به لتلبية حاجته الداخلية. ونتيجة التهافت عليه بهذا الشكل المخيف وانقطاعه، اتصلنا بصاحب الشركة المصنعة (Benta) لمعرفة الإجراءات التي ستتخذها بهذا الشأن، وأكدت لنا انها بدأت فعلياً بإعداد التركيبة وستطرح الدواء في غضون يومين أو ثلاثة في السوق، علماً انه ما من داعٍ للخوف لأن ليس هناك شيء خطير أو مميت في حال لم يتمّ تناول الدواء”.

في حين أوضح رئيس مجلس إدارة “بنتا” برنار تنّوري لـ”النهار” أن “هذا الدواء أجنبي لكن صناعته في لبنان، ونحن نصنّع تركيبة اضافية بعد انقطاع الدواء في السوق منذ يومين نتيجة الهلع والطلب الكثيف عليه في هذه المدة القصيرة. إنها المرة الأولى التي ينقطع فيها الدواء ويعود السبب الى هلع اللبنانيين وشراء كميات كبيرة في غضون أيام. وبناءً عليه، بدأنا بتصنيع الدواء بعد وصول المواد الأولية وبالأمس طرحنا كمية صغيرة في السوق، وسيتمّ تسليم الكمية الأكبر نهار الاثنين، ولا داعي للقلق”.

المصدر: “النهار”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى