يديعوت أحرونوت: الحزب استخدم 5% فقط من ترسانته

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

صرحت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، اليوم الاحد، ان حزب الله “أطلق صاروخين باليستيين من طراز (بركان)”، امس السبت، على بلدة كريات شمونة شمالي إسرائيل، لافتة إلى أنه “يمكن للواحد منها حمل نصف طن من المتفجرات”.

وأضافت الصحيفة أن صواريخ بركان “لديها القدرة على اختراق الملاجئ، وألحقت أضرارا بقاعدة عسكرية في كريات شمونة”، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي أفاد بتعرض قاعدة له لأضرار، ونشرت صورا لتلك الأضرار “البالغة”.

وأوضح تقرير الصحيفة أن “بركان” ليس صاروخا دقيقا، لكنه قادر على إلحاق الأضرار المادية. وقام حزب الله بتطويره بإشراف إيراني خلال بداية الحرب السورية في العقد الماضي، لمساعدة قوات نظام بشار الأسد.

وتم استخدام الصاروخ فيما بعد ضد إسرائيل، ويتم إطلاقه بشكل أساسي من منصات مخبأة. ويمكن كذلك تنفيذ الإطلاق عن بعد، وفق الصحيفة.

وحسب الصحيفة، فان حركة حماس حاولت صنع صاروخ مشابه لكن دون جدوى تقريبًا. ولم تنجح حماس في استخدام الصاروخ سوى مرة واحدة، حينما أصاب كيبوتس ناحال عوز قبل عدة سنوات دون سقوط إصابات.

و كشف الـمـحـلـل يـوآف زيـتـون، معلومات عن صـاروخ حـزب الله الـثـقـيـل الـوزن (RAM)، الـذي أحـدث دمـاراً أمـس فـي كـريـات شـمـونـة وفـي الـقـاعـدة فـي الـمـديـنـة، معتبراً ان “حزب الله قام بدعم تكنولوجي من إيران بتطوير عائلة بوركانيم في الأشهر الأخيرة: من 60 كجم إلى أكثر من طن من المتفجرات”.

وقال: “هدف الرمي: تسوية الشوارع بالأرض وتدمير البؤر الاستيطانية بعدد قليل من الطلقات وعلى مسافة قصيرة”.

واشار زيتون، الى انه “من غير المعروف ما إذا كان حزب الله يقوم أيضاً بتطوير صواريخ على المدى المتوسط ​​والطويل، لكن منذ 7 تشرين الأول أصبح الجليل معملاً تجريبياً للصناعة الإيرانية”.

ورأى، انه “بالنسبة لصاروخ الماس المضاد للدبابات، على سبيل المثال، والذي يعتمد على عمر طائرة الرافال التي عثر عليها منهوبة في لبنان وأعيد تطويرها كصاروخ دقيق لا يتطلب خط رؤية مباشر”.

وختم زيتون: “هناك بالفعل نسخة الجيل الثالث (!) التي تم وضعها في النظام بعد أن أطلق حزب الله المئات منها”.

وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي، امس السبت، تنفيذ “أكثر من 40 غارة جوية وبرية ومهاجمة نحو 10 خلايا مخربين” على الحدود اللبنانية.

وأوضح بيان نشره الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الهجمات استهدفت “مباني عسكرية عمل من داخلها مخربون من حزب الله بالإضافة إلى مصالح مهمة للحزب الإرهابي ومنصات صاروخية استخدمت في عمليات إطلاق القذائف نحو الأراضي الإسرائيلية”.

وأضاف البيان أنه تم استهداف “نحو 10 خلايا تخريبية لحزب الله وتم القضاء على 4 مسلحين”.

فيما نقل تقرير “واي نت” أن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أكدت أن حزب الله “استخدم 5 بالمئة فقط من ترسانته خلال الأشهر الأخيرة من أجل اختبارها، حال اندلاع حرب حقيقية واسعة النطاق مع الجيش الإسرائيلي”.

وتابعت المصادر: “يحاول حزب الله الالتفاف كل يوم على أنظمة الدفاع الجوي، ويتدرب على الإطلاق بزوايا مختلفة وعدد مكثف وكميات مختلفة من المواد المتفجرة في كل صاروخ يتم إطلاقه”.

وأشار التقرير إلى أنه حتى الآن “تم استخدام عشرات الصواريخ من طراز بركان التي استهدفت بشكل أساسي المجتمعات والمواقع الحدودية، وتسببت في أضرار كبيرة في المنازل، ويمكن أن تصيب البؤر السكنية وتدمرها بضربات مباشرة، بجانب اختراق البنى التحتية للجيش الإسرائيلي”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إسقاط طائرة مسيرة تابعة له بصاروخ سطح جو فوق الأراضي اللبنانية، وأعلنت جماعة حزب الله مسؤوليتها عن إسقاطها.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات تابعة له قصفت بنية يستخدمها حزب الله في البقاع، ردا على إسقاط مسيرة الجيش في الأجواء اللبنانية.

ويتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بشكل متكرر منذ تشرين الاول، عندما بدأ حزب الله والجيش الإسرائيلي تبادل إطلاق النار بالتوازي مع حرب غزة. وأدى القصف الإسرائيلي منذ ذلك الحين بحسب وكالة “رويترز”، إلى مقتل نحو 80 مدنياً في لبنان بينهم أطفال ومسعفون وصحفيون.

ومنذ أكتوبر، أطلق حزب الله وحركة أمل صواريخ على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين، وفقاً للجيش الإسرائيلي، ونزوح حوالي 60 ألف ساكن بالقرب من الحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى