“كنزٌ موروثٌ”… بقلم لينا صياغة

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
كنز توارثته الأجيال وحرّم على معظم اهله الاطلاع عليه والاستفادة منه  بادعاء بعضهم أنهم أولى به .! 
طبعا لا نستغرب هذا الحال ما دمنا نعيش في غابه يسود فيها الظلم والغطرسة ويمجّد كل جاهل . ‏تشعر بالخوف من مجتمع يخاف الناس بعضهم بعضا غير آبهين بالسنن والقوانين الإلهية التي يجب مراعاتها، ومن أعظمها أن نكون  عُقلاء أي نحتكم بالعلم والعمل وبالحجة والبرهان ، لنكون من أهل العقل ‏وليس من أهل النقل، فما الفرق بين العقل والنقل؟
العقل الصريح لا يتعارض مع النقل الصحيح  بثباته وبرهانه كي لا نحيد  عن الحق .  
 ‏لم نأتِ إلى الدنيا إلاّ رحلة استكشاف للمصدر بالغوص الى كينونة الوجود واختبار جمال الجمالات حولنا من خلال التأمل فيها ، لنسمح  لعقولنا بالانطلاق و التحرّر ‏من القيود لمعرفة جواهر الدرر المنثورة  بالعلم ‏و التمحيص  و تبسيط كل العقد .‏.  
العلم والعقل لا حد لهما لأنهما مُتكافئان إذ تعجز الكلمات حتى عن وصفهما ،” لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً ” (سورة الكهف الاية 109 ).‏
كنوزنا هي عُلومنا و وعينا في استيعابها جليّة ، علينا الرغبة و النضال  للحصول عليها ، وعدم الرحيل من هذا العالم بدونها ، لأنها الكنز الذي يبحث عنه كل منّا . 
 
إنّا له ومن أجله نحيا ، فاجعله معقولا و صحيحًا منقولاً .
لينا صياغة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى