قرّب عيد الحب ..قرّروا على أي سرير بدكم تناموا …بقلم زياد الشوفي

صدى وادي التيم – رأي رئاسة التحرير/

كتب زياد الشوفي

قرّب عيد الحب ..قرّروا على أي سرير بدكم تناموا

لأنه يحتمل أن تتكرر غلطة فتح المطاعم ليلة الميلاد وراس السنة،
حيث يومها فات الإقتصاد بالوباء…

ولإرضاء مالكي المطاعم سُمِح لاكثر من 1000 حفلة أن تقام في لبنان، شرط إتباع الشروط الصحية التي فرضتها مقررات مجلس الوزراء…

ولكن الأكيد أنه  لا يوجد مطعمٌ واحدٌ إتبع هذه التعليمات، فما إن بدأت الحفلات حتى فات الحابل بالنابل…
فمَن مِن السيدات أو الفتيات كانت لتترك الكمامة على وجهها حين تمايلت على أنغام الموسيقى، ومَن مِن الرجال ترك الكمامة على شاربيه لحظة كان يغني لحبيبته أو لزوجته.
فالكمامات أخذت غطة نوم في السيارة حتى عودة الساهرين من حفلاتهم.

واليوم الجميع ينتظر قدوم عيد الحب في شباط القريب، وإن سُمح ليلة عيد الحب بما سمح به ليلة رأس السنة فاستبشروا خيراً، بإنفجار جديد للوباء في لبنان، حينها سنعود من جديد إلى الاقفال لأسابيع قاسية ومجحفة، وبروز عدد كبير من الإصابات مطعّمة بعدد من الوفيات.

مشكلتنا ليست فقط مع الدولة التائهة بقراراتها أو بأصحاب المطاعم الذين تعنيهم جباية بضعة ملايين من ليلة واحدة، بل مشكلتنا مع بشرٍ “غشما” حتى الساعة لا يؤمنون بوجود الوباء، رغم ملايين المصابين حول العالم ومئات آلاف الوفيات، لكنّهم ما زالوا يجاهرون بأنه لا يوجد وباء، وكل ما يحدث هو إنفلونزا بسيطة تقضي على خمسين روحاً يومياً في لبنان…

غداً وفي الأيام القليلة القادمة فكّر جيّداً أيها اللبناني، فأنت أمام خيارين لا ثالث لهما!!!

إما أن تمضي عيد الحب في سرير المنزل وتتابع حياتك مع عائلتك،

أو هناك سرير مع أنابيب وأجهزة ينتظرك في المستشفى، هذا إن توفّر أصلاً…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى