أيها الفطحل اللبناني … وقف هبل…بقلم زياد الشوفي

 

صدى وادي التيم – رئاسة التحرير/

كتب زياد الشوفي :

أيها الفطحل اللبناني …وقف هبل

في خضم الأزمة الصحية التي نعيشها والتي ستوصلنا الى الجحيم وقريباً جداً…

نرى اللبناني ما زال يحاول التذاكي… يحاول أن يبتدع افكاراً وحيلاً لا تتناسب والوضع المأساوي اليوم…

أفكار لا ترسم البسمة على شفاهنا، ولا وقت لدينا للتفرغ لها، همنا أكبر من ذلك بكثير…

همنا اليوم أن نبقى على قيد الحياة،

فدولتنا باعتنا بواحد من الفضة وليتهم كانوا ثلاثين لكانت قيمتنا أكبر عندها…

بالأمس استحدثت قوى الامن تطبيق لطلب أذن خروج ضروري من المنزل، التطبيق في يومه الأول عانى مشاكل تقنية، وهذا أمر

طبيعي في البرامج والتطبيقات فجميعها معرضة للتوقف عن العمل أو لحدوث أعطال فيها…

واللبناني الفحطل بدل أن يقدّر قيمة التطبيق ويدعه للناس المحتاجة له، التي ربما بحاجة لحبة دواء من الصيدلية أو توصيل مريض

إلى سرير يشفيه، إستغل اللبناني التطبيق “ليتهضمن ” وهو في أشدّ أزمته، حتى أُغرق التطبيق بمئات الرسائل الغير مهضومة والسمجة…

اللبناني مصرّ على إغماض عينيه عن مشاكله “ودايرها هبل” ، بالأمس رقص و” استهبل”، ونحن اليوم ندفع ثمن إستهباله ورقصه… وسندفع الغالي لذلك…

أيها اللبناني! هل تجرؤ أن تفعل خارج لبنان ما تفعله هنا؟ اذا كنت مقيماً أو طالباً في أي من دول العالم هل تجرؤ أن تتذاكى على القانون كما تفعل هنا؟

بتذاكيك على القانون فأنت تخربه وتكسر هيبته، ونحن نعلم بأن قوانيننا ليست مثالية وليست منصفة،ولكننا نزيد من خرابها بتذاكينا…

أيها اللبناني أترك الهبل… وفكر جيداً… هناك أمور تستحق تفكيرك أهم من الهبل…

الجوع يتربص بك خلف الباب، والوباء أصبح داخل منزلك والموت قريب جداً منك…

لنفكر ولمرة واحدة بجدية كيف نواجه مشاكلنا بعد أن استغنت دولتنا عنا!!!

فربما ننتج حلولاً تنتشلنا من أزماتنا،

وأترك هبلك الى ان تعود الحياة الاقتصادية والصحية لطبيعتها…

فيومها نعدك بأننا سنستهبل معك ونتشارك الضحكات… وسنكون فطاحل أكثر منك وبدرجات…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى