مغادرة الأميركيين وموظفي الأمم المتحدة.. إهتزاز كبير في لبنان بعد 19 الجاري ؟
صدى وادي التيم – من الصحف اللبنانية
التوتر الامني وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وانفجار الثورة مجدداً في الشارع لم تكن من الاسباب المباشرة التي تدفع الولايات المتحدة الى إجلاء رعاياها من لبنان او الامم المتحدة لإخلاء موظفيها الدوليين. وفي هذا السياق لفت السفير هشام حمدان عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى خطورة خبرين سمعهما اليوم الاول : دعوة السفارة الاميركية للرعايا الاميركيين الى مغادرة لبنان قبل ١٩ الشهر الجاري. والثاني: إبلاغ الامم المتحدة موظفيها الدوليين لتحضير اوراقهم استعدادا للسفر، وهو أمر لا تلجا اليه الامم المتحدة سوى عندما يكون الوضع الأمني في البلاد في خطر محدق
تأزم الوضع اللبناني بعد قيصر! ورأى حمدان ان الاسباب مردها برأيه الى التصاعد القائم في الوضع الداخلي والذي يتوقع ان يزداد سوءا مع بدء تنفيذ قانون قيصر. فالولايات المتحدة اخذت قرارا لم يعد من مجال للاجتهاد بشأنه. حسم الامور في سوريا ولبنان. واضاف :قانون قيصر ليس قانونا عاما يصيب لبنان ب”طراطيش” فحسب بل هو يستهدف لبنان. اَي انه قانون له غرض محدد الهدف منه تطويع لبنان، وهو اجراء في اطار الإجراءات “العدوانية” التي يقوم بها طرف في النزاع ضد الطرف الاخر. اي انه اداة من ادوات الصراع يلحق باجراءات سابقة ومقدمة لاجراءات اكثر قسوة اذا اقتضى الامر. وبمعنى اخر ان قراءة القانون لن ينفع فالغرض واضح وغير خاف وهو لا يستهدف الشعب اللبناني بل الأطراف المتورطة بالصراع الإقليمي ومن يدعمها من سياسيين. الشعب اللبناني هو ضحية وفقا لمفهوم الضرر الجانبي collateral s damage.
المصدر : جنوبية