لا تسمعوا أقوالهم… ولا تفعلوا أفعالهم … بقلم ميشال جبور

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم

للأسف، ما زال البعض مصراً على حشر أنفه في ما لا يخصه وما زال يترصد وراء أبواب القرارات كي يقتنص الفرصة وينسب الإنجازات إليه عبر عراضات إعلامية وتبخير بالعفاف ولم يتعلم من ممارساته الفاشلة أنه لم يعد مرحباً به، لا على الساحة الإجتماعية ولا على الساحة الوطنية ولا على الساحة السياسية.
لحسن الحظ، قد سبقكم دولة الرئيس دياب وأعلن على الملء عزمه على مواجهة العصابة بقانون استرداد الأموال المحولة وعطف عليه كل ملف الأموال المنهوبة وكشف المستور بما يتعلق بتعنت المصارف واستكبار حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف للشعب، أذهلتكم جرأته في كل الملفات وأرعبكم مدى رضى الناس عن أداء حكومته بالرغم من قلة الموارد وضعف الإمكانات، فسطّر دياب بمدة زمنية لا تذكر ما فشلتم بانجازه خلال أكثر من خمسة عشر عاماً، فعدتم إلى العنتريات والتذكير بقوانينكم التي فعلاً اطلقتموها ولكن عدتم وعرقلتموها وبترتم وعودكم التي فرغت من مضمونها بسبب ممارستكم الكيدية السياسية.
سنقول لكم ارفعوا أيديكم عن هذه الحكومة وكفوا عن ممارسة الإغتيال السياسي لرئيس الحكومة،فهو يتحرك بما يرضاه الشعب وكل ما تفعلونه هو غرف ملعقتكم في صحنه ونسب الطبخة إليكم، سياسة رخيصة شعبوية أصبحت مكشوفة للجميع، فلو قمتم بدوركم الحقيقي في مجلس النواب وفي الوزارات التي استلمتموها لكنا الآن بألف خير، غير أن سياسة الصاق التهم والإطباق على الإنجازات لوضع اسمكم عليها هي أحد الأسباب لما وصلنا إليه.
إن كنتم فعلاً تريدون دعم الحكومة فابتعدوا عنها وكفوا شركم عنها لكي تستطيع العمل بدل مواعظكم التي لا طائل منها واختراع المواجهات الواهية فلا دخل لا لأبيكم بها ولا لأمكم بل أب وأم الصبي الآن وفي هذا الزمن العصيب هو تلك الحكومة برئيسها الذي اثبت أنه غير تابع لأحد لأن كل من تعود على الصفقات والتلزيمات هاجمه وكل من تعود على التبجح عرقله، أما أنتم لحفظ ماء وجهكم قمتم بستر انفسكم بانجازات هذه الحكومة دون حياء أو خجل، فأنتم تستفزون عقول الناس واملاءاتكم على الحكومة هي لزوم ما لا يلزم لأن هذه الحكومة هي براء من التفافاتكم في مجلس النواب على قوانين عدة كانت لتخدم الشعب والوطن لولا العراقيل التي وضعتموها والحجج الباطلة التي زرعتموها،فأين أنتم من قانون استرداد الأموال المنهوبة وأين أنتم من قانون رفع الحصانة لمحاسبة الوزراء والمسؤولين، دعوا دياب بسلام، مؤتمراتكم الإعلامية ليست سوى مسرحيات انتهت صلاحيتها لأن دياب سبقكم بأشواط وأنتم تحاولون اللحاق بذيله كي تحتفظوا ببعض التصفيق لكم.
نقول لكم، اتركوا دولة الرئيس دياب يعمل وهذا أفضل ما يمكنكم القيام به بدل البكاء على أطلال السنين السابقة التي فشلتم فيها وخذلتم كل الناس، اتعظوا بدل أن تعظوا، ولا تهولوا بتكبير حجركم، فالذي يريد أن يضرب لا يهدد ولا يهول، وكل ما تفعلونه هو سرقة ما انجزته هذه الحكومة أمام أعين من يساندها ومن يعارضها، وللمعارضة نقول اصبروا قليلاً فهذه الحكومة ستنجح بتخطي الأزمة وستقدم النجاح لكل المواطنين ولكل جهات الوطن، وللناس الذين ما زالوا يستمعون لمؤتمرات صحفية لا جدوى منها سوى اضاعة المزيد من الوقت، لا تسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم.

ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى