صدر عن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز البيان التالي:

 

إنَّه من المؤذي وطنيّاً أن ينغمسَ النّاس في بلبلةٍ نتيجة المضيّ بمشاعر الاستفزاز والاستفزاز المضاد في هذه المرحلة التي بات بها بلدُنا أسير أوضاع بالغة الخطورة من كلّ الجهات.

نودّ أن نُلفتَ أنَّ المسائل التي تُثار أحياناً لا تتعلَّقُ تحديداً، في هذا الوقتِ وفي هذه الظّروف بالذّات، بقضيَّةِ حرِّيَّة الرّأي وحرِّيَّة التعبير، بل بالتداعيات التي يُمكن أن تثيرها – وأثارتها بالفعل – نتيجة انعدام البعض من أدب الحياة سواء أكان خياراً محدَّداً من موقع مسؤول ومتصدِّر أو عابث بقيم المجتمعات.

المطلوب أن نهلعَ، لا لما يُخفيه القدَر، بل لمخاطِر الإنزلاقِ في التنافُر والخلافات والإثارةِ العواطفيَّة المشبوبة في زمنٍ أحْوج ما نحتاج فيه إلى التعاضُد والتضامُن وتوحيد الجهود لنُمسكَ بيد بلدنا المعلَّق فوق بئر الهاوية إلى برِّ الأمان.

والمطلوب أن نبني على وحدتنا الوطنيَّة، وعلى تلك المشاعر الطيِّبة التي يُبديها اللبنانيُّون من سائر أصقاع الأرض للبذل والعطاء وتدعيم المؤسَّسات التي من شأنها أن تخدمَ شعبنا وتصونه وسط عواصف المحَن.
لقد حذرنا مراراً وتكراراً من التعرّض للمقامات الدينية والرسالات السماوية وأنبياء الله الكرام.

لعن الله من يثير الفتن وعن رأيه المتهور لا يرتدع.

المطلوب أن نغذّي الأساسَ الإنسانيِّ فينا، وهو الأخلاق، لأن في خسارتها لا يمكن أن نستعيدَ تضامننا حول بلدنا العزيز، والله حسبنا وهو نعم المولى ونعم النصير.

تاريخ: 2/4/2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!