جورج ابرهيم الخوري في ذكراه الرابعة عشرة.. بقلم فؤاد رمضان
يبقى الحدث وحالة فريدة في الصحافة الفنية على مدى قرن من الزمن، كما يبقى موقعه الذي لم يخلفه فيه أحد منذ رحيله إلى عليائه وملكوته السماوية..
جورج ابراهيم الخوري اسم تربّع على عرش الصحافة الفنية من خلال ترؤسه لواحدة من ارقى المجلات الفنّية “الشبكة” على مدى نصف قرن تقريبا كتب فيها مقالات أدبية ورسائل وروايات ما زالت خالدة في مكتباتنا الأدبية ويستدل بها في كل حين على ميزات تلك الحقبة الذهبية في الصحافة.
لم يأت الزمان بمثله، كان قيمة مضافة للصحافة الفنية على مستوى العالم العربي أجمع واطول رؤساء التحرير في العمر المهني في المجلة الواحدة. واذا ما استعرضنا وتذكرنا الكاتب وكما كان الكبير محمد حسنين هيكل عملاقاً على عرش مملكة الصحافة السياسية، كان الخوري هكذا على عرش الصحافة الفنية.
عرف بأسلوبه الفريد المنمق وبنقده الحاد المتّزن والرصين في آن، وتميز بقدرته على المزج بين الأدب الساخر والنقد الملتزم، حيث قيل في نقده بأنه “إن جرح فلا يسل دما”.
أطلق نجوما فنية الى الفضاءات الواسعة عبر الالقاب التي كان يمنحها لمن يستحق منهم وأمست كلماته جواز مرور لعالم الشهرة.
برحيله تيتمت الصحافة الفنية وخف وميضها ، انما شخصيته بقيت حاضرة في كافة الاوساط الفنية والادبية يستذكرونه ويترحمون على ثراه كما نفعل في كل عام.
فؤاد رمضان