سياسيون يتسابقون على انجاز نفق ضهر البيدر وبقاعييون يسخرون
في الوقت الذي كان يتسابق فيه نواب البقاع على اصدار البيانات الاعلامية عن النفق ،كان البقاعييون يطلقون سيلا من المواقف الطريفة حول هذا النفق الموعود كالاوتوستراد العربي المنتظر من ستينيات القرن الماضي حتى اليوم ومنهم من ينتظر ترميم حفرة في مدينته منذ التحرير في العام 2000 الى سواها من المواقف والتعليقات الفايسبوكية حول هذا النفق الذي تحول عند السياسيين الى انجاز حاول كل واحد منهم ان يجيره لصالحه في حين تسابق البقاعييون في اطلاق الطرائف على منصاتهم الالكترونية ومنهم من قال ان الورش بدأت ولكنها لاتجد معاول ورفوش للبدء بالحفر وصولا الى المباشرة بجباية الرسوم المالية عن هذا النفق قبل التنفيذ علما ان تنفيذ النفق سيكون على حساب العابرين لان تنفيذه سيكون سيتم بواسطة BOT والشركة المنفذة ستحوله الى استثماره تملئ خزينتها من العابرين داخل النفق الموعود .
ولعل التعليق الابرز على الفايسبوك ما نشره عمر الميس حول ذكرياته مع حكاية الاوتوستراد العربي الذي كان من المفترض ان يكون منجزا منذ اكثر من 30 سنة وقال الميس في تعليقه اعود الى سنة ١٩٨٩ حيث كان أحد أصدقاؤنا البقاعيين يتابع دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت. وعندما طرح صديقي على والده شراء منزل في بيروت بما أنه وإخوته سوف يقضون السنوات المقبلة متنقلين بين البقاع و العاصمة كان رد الوالد بالرفض وقال له: “يا إبني سنتين زمان والأوتوستراد العربي بيخلص بتصير توصل عالجامعة بربع ساعة”مرق سنتين ومرق ثلاثون سنة وتخرج صديقي و هاجر و عمل و تزوج وأصبح أولاده في سن الدخول إلى الجامعة ولم يشتروا بيت في بيروت لأنه بعد سنتين رح يصير في نفق بيربط شتورة بالعاصمة بربع ساعة .
خاص الرأي