“فورين بوليسي”: شمس ثانية للصين وكهرباؤها ستُضيء العالم.. وللبنان حصته!
نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً أعدّه الكاتب راي كوونغ، وهو متخصص في مجال الفضاء، ويتابع العلاقات الأميركية – الصينية، أوضح فيه أنّ الصين تفوز في السباق إلى الفضاء وإلى الطاقة الشمسية في الوقت الذي تضيع الولايات المتحدة الفرص بأن تصبح رائدة في هذا المجال.
وشدّد الكاتب على أنّه لا يمكن أن يتجاهل الرؤساء أي عالم، لأنّ إنقاذ البشرية أمر ضروري، مشيرًا الى أنّه لو أخذ أي رئيس أميركي في العقود الخمسة الماضية التكنولوجيا الخاصة بالطاقة الشمسية في الفضاء على محمل الجد، لكان من الممكن تجنب كارثة المناخ المقبلة.
ولفت الى أنّ الصين تتقدّم في هذا المجال، وبدلاً من السيطرة على مساحات شاسعة على الأرض، عملت على تأسيس منشأة لتطوير مزارع الطاقة الشمسية، تقع في مدار خاص، أعلى من سطح البحر بـ22 ألف ميل فوق الغيوم والأمطار، وستستطيع الصين من خلال هذا المخطط من تأمين الطاقة وتأمين احتياجات الكهرباء لكلّ الكرة الأرضية.
ويأتي هذا التقرير بعد أشهر من إعلان الصين عن مشروع “الشمس الاصطناعية” الذي سيكون جاهزًا في نهاية العام 2019، وهو مصمّم لتقليد عملية تستخدمها الشمس الحقيقية لتوليد الطاقة.
ونقل الكاتب ما وردَ في تقرير حديث صدرَ عن لجنة المراجعة الأمنية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، والذي أشار إلى أنّ برنامج الفضاء الصيني يعدّ جزءًا من البرنامج العسكري الصيني، لا سيما وأنّ الجيش الصيني يشرف على أنشطة الفضاء.
وأضاف الكاتب أنّ الصين تطمح من خلال التقدم في الفضاء إلى ربح المال أيضًا، من أجل إنعاش البلاد إقتصاديًا. لذلك إذا نجحت خطة الطاقة الشمسية الصينية في الفضاء، فمن المحتمل أن تجذب الصين دولاً للمشاركة في مشروعها للسياسة الخارجية الذي أطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ، والمسمى مبادرة الحزام والطريق أو “طريق الحرير” الذي تخبئ الصين للبنان حصة فيه.
وأوضح الكاتب أنّ الصين ستزيد من نفوذها السياسي العالمي من خلال توفير الطاقة الرخيصة والخالية من الانبعاثات لدول كثيرة، ما يعزز هدفها بإنشاء أول شبكة كهربائية عالمية في العالم.