الشمس والقمر تسببا بتسونامي إندونيسيا.. ما هو “المحاق” وما علاقته بالكارثة؟!
ثوران بركان يسبّب تسونامي إندونيسيا الجديد
ووفق وكالة رويترز، فإن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا قالت: “إن أمواج مد عاتية (تسونامي) ضرب مضيق سوندا، الواقع بين جزيرتي جاوة وسومطرة بعد انهيار أرضي تحت سطح البحر، بسبب ثوران بركان”. وقال المتحدث باسم الوكالة، سوتوبو بوروو نوغروهو، في بيان، إنه “في مضيق سوندا قُتل 222 شخصاً وأصيب 700 بجروح، وهناك شخصان مفقودان”.
الشمس والقمر سبَّبا التسونامي
وكان للسلطات المحلية أيضاً رأي آخر حول تشكل هذه الكارثة، فقد قالت: “إن التسونامي نجم عن ارتفاع المد البحري أكثر من العادة، بسبب المحاق (وجود القمر بين الأرض والشمس، ما يزيد ارتفاع المد). وأضافت أن ذلك تزامن مع انهيار أرضي حصل تحت سطح البحر، وتسبب فيه ثوران بركان آناك كراكاتوا.
وأوضح المتحدث أن عشرات المساكن دُمرت بسبب المد البحري، الذي ضرب ليل السبت، قرابة الساعة 21.30 (14.30 ت.غ) سواحل جنوب سومطرة والطرف الغربي من جزيرة جاوة. وبيَّن أن الوكالة تُجري تحقيقاً، وتخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا أكثر.
وآناك كاراكاتوا جزيرة بركانية صغيرة، برزت فوق سطح البحر بعد نحو نصف قرن من ثوران بركان كاراكاتوا في عام 1883. وهذا البركان هو أحد 127 بركاناً ناشطاً في إندونيسيا. وإندونيسيا عبارة عن أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة، ويقع على “حزام النار” في المحيط الهادئ، حيث يؤدي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير.
ما هو المحاق؟
مبتدأ أطوار القمر ومنتهاها، والمحاق هو غياب ضوء القمر المنعكس، بسبب وقوع القمر بين الأرض وأمام الشمس، أي انعدام وجود جزء منعكس يمكن رؤيته من الأرض. وسمي بالمحاق لانمحاق نوره واختفائه، وحينئذ يحدث اقتران الشمس والقمر، ومولد شهر هجري جديد.
ويعني فلكياً وجود الشمس والقمر معاً في نفس الإحداثيات السماوية. وحين يخرج القمر من التراصف مع الشمس، يبدأ ضوء الشمس بالانعكاس على الجزء الخارج من القمر، وهكذا يمكن للرائي من الأرض أن يشاهد الهلال. وتستغرق هذه المرحلة 15 ساعة منذ حدوث الاقتران، في حين بوسع المقارب رؤية الهلال بعد المحاق بـ13 ساعة. ومن شروط صحة رؤية الهلال أن تكون الرؤية بعد المحاق، وأن يغرب القمر بعد غروب الشمس، وأن يبتعد الهلال عن الشمس بزاوية لا تقل عن 6 درجات (6°). وبعد المحاق يحدث الهلال، ثم التربيع الأول، ثم الأحدب المتزايد، ثم البدر، ثم الأحدب المتناقص، ثم التربيع الثاني، ثم هلال آخر الشهر، ثم المحاق مرة أخرى وبداية شهر جديد.